ذات ليلة، بالأسود والأبيض، سرق شارلي شابلن كتب جاره...ثمّ دعا النّاس لسماع خطبته، تجمهروا جميعا، غنّى، ورقص؛ رفض المخرج كلّ المشهد وطلب منه نزع القناع واستعمال مكبّر الصّوت... الطريقة الثانية لكسب المحبة... شاهدوه عند سيّده «ينشّ»ّ الذّباب، اشتدّ ضحكهم حتى الثمالة...بينما ذيله لم يتوقف عن اللّعق، واللّحس أيضا... حمض الغرور... هذا لا يكفي لتغطية الجلسة، الأفكار لم تكن كافية أيضا، لم ينتبه للأسعار، انتشرت رائحة أشبه ما تكون بطاولة قرميدية أصابها السّوس...في المساء انتشر خبر عاجل مفاده سقوط حبّات كرز لم تنضج بعد...! الكلب وقارئة الكفّ... الكلب المولع بسماع أخبار المحظوظين من بني جلدته، لما يئس من خدمة سيّده وطال انتظاره، خرج في زيارة قارئة الكفّ التي نصحه بها كلب محظوظ...سارع إليها في جنح الظلام وطلب منها التعجيل بما يخبّئه له الغيب من أخبار سّارة، فنصحته بالتقاعد قبل أن يستبدله سيّده هذه الأيّام بكلب يحسن الحراسة والتسوّق أيضا...! تسوية... في الشارع المؤدّي إلى الضجيج، وقف يتأمّل وجهه، فكّر في حيلة، كانت الأقنعة متوفّرة، استطاع أن يظهر بالوجه المناسب، ضحكوا جميعا من فرط ضمور أنفه...