تجمع مئات الطلبة الجامعيين، في وقفات احتجاجية على مستوى مختلف جامعات الجزائر العاصمة وولايات الوطن رافعين شعارات التغيير والإصلاح، وشهدت هذه الوقفات على مستوى كل من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، الجامعة المركزية، كلية علوم الاعلام والاتصال، كلية الطب، جامعتي دالي ابراهيم وبوزريعة، حيث رفع الطلبة الرايات الوطنية ولافتات تطالب بالتغيير السياسي والإصلاح، مرددين شعارات «تدعو الرئيس بوتفليقة للعدول عن ترشحه للانتخابات الرئاسية» المقررة يوم 18 أبريل المقبل. وقد تميزت هذه الوقفات السلمية بالهدوء وسط تعزيزات أمنية بمحيط الجامعات تحسبا لأي انزلاقات قد تحدث، واستجاب الطلبة من الساعة التاسعة صباحا لنداءات أطلقت في مواقع التواصل الإجتماعي للخروج في مسيرات سلمية تطالب بالتغيير، حيث أنه لم يختلف الأمر بين الجامعات الثلاثة في العاصمة، حيث تجمهر الطلبة أمام البوابة المحاذية لشارع عبد الكريم خطابي وسط تعزيزات أمنية مكثفة لمنعهم من الخروج، قبل أن يتمكن العشرات من دخول السير باتجاه النفق الجامعي رافعين شعارات «الجزائر حرة ديمقراطية». الأمر نفسه في جامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم حيث خرج، طلبة في العلوم الإقتصادية والتربية البدنية في وقفة احتجاجية رفعوا فيها شعارات سياسية تطالب بالتغيير، وقد تصدت قوات مكافحة الشغب لمحاولة خروجهم للشارع، وهو الأمر نفسه بالنسبة لكلية الحقوق في سعيد حمدين، وكلية العلوم السياسية والإعلام ببن عكنون. طلبة الطب بدورهم لم يتخلوا عن الإحتجاج، حيث شارك حوالي العديد من الطلبة في وقفة احتجاجية تحاكي الوقفة التي نظمت قبل أيام للمطالبة بالقصاص لزميلهم أصيل، ولم تختلف الشعارات التي صدحت بها حناجر أطباء المستقبل عن المطالب التي رفعها طلبة الآداب في بوزريعة الذين رفعوا لافتات «تندد بالعهدة الخامسة». للإشارة، كان الوزير الأول أحمد أويحيى، قد أكد أول أمس خلال تقديم بيان السياسة العامة للحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني، أن الدستور يكفل للمواطن حق التظاهر السلمي في إطار ما ينص عليه القانون، منوها بالطابع السلمي الذي ميز المسيرات التي شهدتها بعض مدن البلاد يوم الجمعة الفارط. وناشد السيد أويحيى بالمناسبة المواطنين من أجل «التحلي بالحذر واليقظة تجنبا لأي إنزلاقات قد تحدث خلال هذه المسيرات».