نظم مئات الطلبة، أمس، وقفات احتجاجية على مستوى مختلف جامعات الجزائر العاصمة وباقي الولايات، رافعين شعارات التغيير والاصلاح، حسب ما لوحظ بعين المكان. وشهدت جامعات الوطن خروج مئات الطلبة في وقفات سلمية، على غرار جامعة بن عكنون وسعيد حمدين، وكذلك في تيسمسيلت، سكيكدة وولايات أخرى. فبالجزائر العاصمة، نظمت هذه الوقفات على مستوى كل من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، الجامعة المركزية، كلية علوم الإعلام والاتصال، كلية الطب، جامعتي دالي إبراهيم وبوزريعة، حيث رفع الطلبة الرايات الوطنية ولافتات تطالب بالتغيير والإصلاح. وعلى المستوى الجهوي، نظمت تظاهرات مماثلة بمختلف الجامعات والمراكز الجامعية بالولايات. وقد تميزت هذه الوقفات السلمية بالهدوء وسط تعزيزات أمنية بمحيط الجامعات تحسبا لأي انزلاقات قد تحدث. ورفع الطلبة شعارات عدة منددين بالاستمرارية، وفي المقابل، رددوا عدة هتافات للمطالبة بالتغيير السياسي والإصلاح، وفي العاصمة، المئات من الطلبة شاركوا في وقفة احتجاجية بجامعة العلوم والتكنولوجية بباب الزوار، وعاشت نفس الأوضاع كلية الإعلام والاتصال ببن عكنون أين احتشد عدد كبير من الطلبة بساحة الكلية، وهو ما حدث بجامعة بن يوسف بن خدة ، الجامعة المركزية سابقا. كما خرج طلبة جامعة سطيف بأقطابها المختلفة في مسيرات سلمية جابت مختلف الكليات والمعاهد قبل أن تخرج من الحرم الجامعي نحو مقر ولاية سطيف، ووقف الطلبة طويلا أمام مبنى رئاسة جامعة محمد الأمين دباغين بسطيف وجابت المسيرة التي مشى فيها آلاف الطلبة نحو الشارع الرئيسي على طول 3 كلم نحو مقر ولاية سطيف. كما عاشت جامعات وهران حالة من الغليان، كما خرج تلاميذ بعض المؤسسات التربوية، منها الثانويات إلى الشوارع، رافعين الشعارات التي راجت في الأيام الأخيرة في كل المدن الجزائرية. وخرج طلبة المدرسة العليا موريس أودان إلى الشارع متوجهين إلى وسط المدينة، حاملين شعارات سلمية حضارية . ومن جهتهم، تجمع طلبة جامعة وهران 2 أحمد بن أحمد في حي بلقايد ببلدية بير الجير، شرقي المدينة، داخل الحرم الجامعي في محيط كلية الحقوق، رافعين نفس شعارات زملائهم. وخرج العشرات من أساتذة جامعة زيان عاشور بالجلفة في وقفة، وبتيزي وزو، نظم الطلبة مسيرة حاشدة مطالبين بالتغيير. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، قد أمر مدراء الجامعات والمراكز الجامعية بتشديد الرقابة على مداخل مؤسسات التعليم العالي لمنع الغرباء من دخولها.