يبدو أن التسيب و اللامبالاة أصبح ميزتان لا تريدان مفارقة الرابيد منذ تولي حمري رئاسة الفريق و هذا بعدما ألغيت هذه المرة حصة الإستئناف التي كانت مبرمجة أمسية السبت بسبب غياب جماعي للاعبين و مدربهم عبد الكريم لطرش لأسباب غير مبررة، سوى أن الكل فضل تمديد فترة الراحة مستغلين في ذلك غياب كلي الإدارة وعجزها عن فرض الإنصباط و الضرب بيد من حديد لمثل هذه التصرفات التي تكررت أكثر من مرة هذا الموسم ... و في خرجة غير منتظرة تماما في طرف العناصر الغليزانية التي كانت على موعد مع حصة الإستئناف و ذلك بعدما استفادت من ثلاث أيام للراحة عقب فوزها بشق الأنفس أمام إتحاد عنابة في الجولة الماضية ،فإن جميع اللاعبين قاطعوا التدريبات وفضلوا البقاء في منازلهم ،إذ اقتصر الحضور على دراق و عنان العائدان من الإصابة ،و مقابل غياب جماعي لجميع اللاعبين ،فقد حضر الثنائي العائد من الإصابة عنان مروان و محمد دراق إلى ملعب زوقاري الطاهر بغية الإندماج في التدريبات الجماعية ،لكن المقاطعة الجماعية لزملائهما جعلت الثنائي يكتفي بالركض على حواف الملعب لمدة نصف ساعة قبل أن يغادرا في انتظار ما ستحمله الحصص التدريبية القادمة . ويبدو بأن لاعبي سريع غليزان نسوا بأن فريقهم تنتظره مباراة مصيرية تقودهم إلى القبة لمواجهة الرائد المحلي ، والتي يستلزم عليهم الظفر بنقاطها الثلاث إن أرادوا العودة مجددا لسباق الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة، لكن ما حدث على هامش حصة الاستئناف من غيابات بالجملة يوحي بأن التشكيلة أنهت الموسم، ولا تنتظرها أي مواجهة مصيرية ، لأن التحضير لمباراة مهمة لا يكون بهذه الطريقة على الإطلاق ،ولم تقتصر الغيابات عن حصة الإستئناف على اللاعبين فقط ،فحتى المدرب عبد الكريم لطرش لم يكن متواجدا بملعب زوقاري الطاهر للإشراف على التدريبات التي كان ينوي قيادتها مساعده نورالدين بلجيلالي ومدرب الحراس لزرق لن فيسة ،وهو ما يؤكد مرة أخرى أن التشكيلة الغليزانية لا يهمها تحقيق هدف الأنصار بالصعود المحترف الأول بقدر ما يهمها الذهاب إلى البنك لسحب الأموال و إلا كيف يتم تفسير تواصل التسيب وحالة المبالاة لفريق يلعب على الصعود ،حيث فضل المسؤول الاول عن العارضة الفنية تمديد فترة بقائه بمسقط رأسه بمدينة القل إلى يوم الإثنين وهو الذي تعود على تضييع حصص الإستئناف منذ إشرافه على تدريب الرابيد ،وفي ظل الغياب غير المبرر للتقني السكيكدي عن الإستئناف ،فقد كان ينوي مساعده نورالدين بلجيلالي قيادة الحصة التي ألغيت بسبب الغياب الجماعي لرفقاء زيدان ،حيث حضر بلجيلالي رفقة مدرب الحراس بن فيسة فقط من الطاقم الفني فيما حضر كل من دراق و عنان اللذان تدربا لمدة نصف ساعة على انفراد قبل أن يغادرا الملعب في ظل غياب كلي لإدارة حمري ،و يبدو أن راحة 3 أيام لم تكف المدرب عبد الكريم لطرش ولاعبيه من أجل الإلتزام و العودة في الوقت المحدد لأجواء التحضيرات للمواجهة القادمة أمام رائد الفبة ،خاصة و أن الفريق عاد للمنافسة على الصعود و كان مفترضا أن يعود سريعا للتدريبات حتى يصحح الأخطاء التي وقع فيها سابقا ،لكن يبدو أن ذلك لا يعنيهم خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يتخلف فيها ابن القل و بعض الركائز عن الإستئناف في ظل صمت محير من حمري و إدارته التي تلعب دائما دور المتفرج .