شارك ما يربو عن ثلاثين فنانا تشكيليا من مختلف ولايات الوطن في صالون الفنون الإسلامية في طبعته الثانية، الذي افتتح منذ قرابة الأسبوع بدار الثقافة «عبد القادر علولة» بتلمسان من تنظيم المتحف الوطني للمنمنمات والزخرفة وفن الخط دار مصطفى باشا بالتنسيق مع مركز الفنون والمعارض، في إطار إحياء شهر التراث للتعريف بأنغام المنمنمات الجزائرية ورونقها وبهجتها وتم عرض خلال الصالون 90 لوحة بقاعة عبد الحميد همش، والتي تنوعت مواضيعها بين الاجتماعي والخيالي بالاعتماد على خصائص المنمنمات المقتبسة من فن المدرسة الجزائرية، حيث اقتصرت أعمال الفنانين المشاركين، على الكتابة الدينية المعروفة بالتزويق، ناهيك عن رموز لأثار ومعالم مقدسة كغار حراء وأخرى خصت معاناة الأرملة وترفيهات تتعلق باقتتال الديكة وزينة العروس وموهبة العزف على القيتارة عند المرأة وتمحورت اللوحات الأخرى حول حياة الأبدية التي تحتاج لمجهود معنوي لبلوغ استقامة الرضا وغيرها تستند على مدلول بقاء الفن بعد وفاة الفنان وجميعها استغلت العوالم الجمالية الموجودة في اللوحات الأوروبية، القائمة على قاعدة المنظور في تبيان فن العمارة الجزائرية.