توج شباب بلوزداد بكأس الجمهورية الثامنة في تاريخه بعد تغلبه أمس السبت على شبيبة بجاية بنتيجة (2-0) في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وسلم وزير الشباب والرياضة رؤوف برناوي الكأس لقائد الشباب شمس الدين نساخ بعد نهاية اللقاء الذي كان قد أعطى أيضا ضربة انطلاقته. المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب خلال الشوط الأول الذي دخله الفريقان بحذر كبير ، وبنسبة أكبر من جانب شبيبة بجاية التي لم ترد المجازفة ، حيث حافظت بطريقة ذكية ، وأحيانا مبالغ فيها ، على نظافة شباكها فيما كان بإمكانها تشكيل الخطر على منافسها شباب بلوزداد بعدما أظهر لاعبوها إمكانيات كبيرة لمجابهة الشباب العاصمي. هذا الأخير خلق 3 فرص تهديفية فقط خلال الشوط الأول مع تسجيل هدف أبيض بداعي التسلل. ولم يفلح رفقاء بالغ خلال المرحلة الأولى من اللقاء في الوصول إلى شباك علاوي الذي كان في المكان المناسب ، شأنه شأن مدافعيه الذين عرفوا كيف يكسروا هجمات شباب بلوزداد لينتهي الشوط الأول كما بدأ (0-0) مع تفوق تكتيكي نسبي للمدرب التونسي بوعكاز على نظيره الجزائري عمراني الذي كان يسعى لأخذ الأسبقية خلال هذه المرحلة لتسيير الشوط الثاني بنوع من الأريحية. وعرفت الدقيقة 74 حدثا بارزا حيث تمكنت شبيبة بجاية من افتتاح باب التسجيل بعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات لكن الحكم سعيدي رفضه بداعي وجود مخالفة لصالح دفاع شباب بلوزداد أظهرت صور الفيديو أنه لا وجود لها. دقيقتان بعد ذلك جاء الرد قويا من جانب شباب بلوزداد الذي تمكن من الوصول إلى شباك علاوي بفضل لاعبه سعيود الذي سدد على مرتين لينجح في الثانية محررا آلاف الأنصار الذين تنقلوا إلى البليدة لمؤازرة «السياربي». وحاول أشبال المدرب بوعكاز العودة في المباراة وإحياء الآمال من جديد ، حيث ضغطوا على مرمى الشباب خلال الدقائق الأخيرة وكانوا جد قريبين من التعديل خاصة خلال الثواني الأخيرة عندما أنقذ الحارس سيدريك مرماه من هدف محقق ، أعقبته هجمة معاكسة قادها الهداف سعيود الذي مرر على طبق لبوسليو الذي أسكن الكرة في الشباك مستغلا خروج الحارس علاوي الذي كان عائدا إلى عرينه.