حطت قافلة المكتبة المتنقلة التابعة للمكتبة العمومية الرئيسية بالشلف السبت رحالها بشاطئ المرينة بمدينة تنس الساحلية (55 كلم عن مركز الولاية) وسط إقبال وتفاعل ملحوظ من طرف المصطافين. وتعد هذه المحطة الثانية في برنامج قافلة المكتبة المتنقلة التي انطلقت الأسبوع الماضي من بني حواء وينتظر أن تزور عديد الشواطئ طيلة موسم الاصطياف حيث يراهن مسؤولو قطاع الثقافة على تنشيط أفضل لموسم الاصطياف وكذا ترقية القراءة والمقروئية سيما لدى فئة الأطفال. وأوضح في هذا السياق مدير المكتبة العمومية الرئيسية للمطالعة, محمد قمومية ل"وأج", أن "هذا النشاط يسعى لتنويع المشهد الثقافي خلال موسم الاصطياف واستهداف فئة الأطفال والمصطافين عموما لزرع لديهم ثقافة المطالعة في كامل الأوقات". وأبرز أن هذا النشاط الثقافي الذي جاء تحت شعار "أنا في عطلة ... أنا أقرأ" لقي "تجاوبا" من طرف المصطافين خاصة فئة الأطفال منذ الساعات الأولى لصبيحة اليوم حيث شاركوا في مختلف الورشات المنظمة بالمناسبة على غرار ورشة القراءة والتلخيص, ورشة الرسم وورشة الخط العربي. وأردف ذات المسؤول أن "مختلف محطات القافلة تشهد فضلا عن هذه الورشات إقامة مسابقات فكرية لبث روح التنافس الشريف بين الأطفال وكذا عروضا بهلوانية هادفة تسعى لتلقينهم قيم التحضر والأخلاق الحميدة وسط جو احتفالي بهيج". وثمّن عدد من العائلات الموجودة بشاطئ المرينة هذه المبادرة التي من شأنها دعم المقروئية والمطالعة حيث لفتت السيّدة إلهام إلى "ضرورة ترسيخ هذه الثقافة لدى أبنائنا حتى لا ينقطعوا عن الدراسة عموما خلال العطل". كما شهدت فعاليات هذا النشاط إقبالا أيضا من قبل البالغين المهتمين بالقراءة والمطالعة إذ اعتبر السيّد رشيد (مصطاف) أن رصيد المكتبة المتنقلة "جد متنوع" بما يلبي حاجيات ورغبات كافة الفئات فيما كانت الكتب التاريخية حول المنطقة أهم ما شد انتباهه. والجدير بالذكر أن فعاليات هذه القافلة المتنقلة ستتواصل إلى غاية 31 من شهر أوت المقبل وستحط رحالها خلال قادم الأيام ببقية شواطئ الولاية المسموحة للسباحة.