شرعت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم ، في تنظيم حملة طبية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عبر ثلاثة مراحل ، حيث انطلقت الأولى يوم 14 جويلية الجاري و دامت إلى غاية 18 منه و شملت دائرة عين النويصي بكل من عين النويصي و فرناكة و الحسيان و قريتي بن ياحي و القدادرة على أن تليها مراحل أخرى في شهر أوت و شهر سبتمبر القادمين. و تمس هذه الحملة الطبية التي يشرف عليها الدكتور نفوسي الغالي مدير المؤسسة العمومية المذكورة آنفا دائرة حاسي ماماش من 18 إلى 22 أوت الجاري بكل من حاسي ماماش و ستيديا و وريعة و مزغران قبل أن تحط رحالها في 15 سبتمبر المقبل بدائرة مستغانم لتمس دواري عيزب و عمارنة . و أحياء جبلي محمد ، برايس و 5 جويلية. و قد جندت للقافلة كل الوسائل البشرية و المادية من أطباء و قابلات ، ممرضين و عيادة طبية مجهزة و عتاد طبي . وخلال المرحلة الأولى من العملية لوحظ إقبالا كبيرا من لدن النساء الذين استفادوا من الكشف. و قد استغلت المؤسسة الفرصة من خلال تحسيس النسوة المستهدفات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم٬ وتقريب الخدمات الطبية منهن، مع رفع الوعي الصحي لديهن. وتستهدف هذه الحملة ، النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و49 سنة وهي الفئة العمرية الأكثر تعرضا لهذا المرض والذي يتسبب في عدد كبير من الوفيات بسبب تأخر التشخيص، و حسب احد الأطباء أن التشخيص المبكر يمكن من تحقيق نسبة عالية للشفاء من المرض ، كما يساهم في التقليل من عبء العلاج و تأثيراته الجانبية .. و أضاف بان الكشف المبكرعن سرطان عنق الرحم يتم باختبار يطلق عليه «مسحة عنق الرحم» ، حيث يأخذ الطبيب عينة صغيرة من الخلايا من عنق الرحم ويرسلها إلى المختبر و هناك يتم التحقق من وجود تغيرات غير طبيعية. مشددا على ضرورة قيام جميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و 65 سنة بإجراء (مسحة عنق الرحم). و لفت إلى أن من أبرز أعراض سرطان عنق الرحم ، نزيف دموي أو ظهور بقع دم في الفترة ما بين أو بعد فترات الطمث و استمرار فترة الطمث لمدة أطول من الفترة الطبيعية مع نزيف زائد عن المُعتاد و نزيف بعد الجماع و بعد الاغتسال و زيادة في إفرازات المهبل و كذا نزيف بعد الوصول لسن انقطاع الطمث و ألم في الحوض والظهر.