تهاطلت التهاني على المنتخب الجزائري لكرة القدم عقب الأداء الباهر و تتويجه بكأس افريقيا للأمم مصر-2019 سهرة أمس الجمعة على حساب نظيره السنغالي (1-0) في النهائي الذي جرى بملعب القاهرة الدولي. وأكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، أن "محاربي الصحراء" بتتويجهم بالكأس الإفريقية الثانية في تاريخهم، "سجلوا انتصارا تاريخيا وأعطوا للعالم درسا في الإستماتة والشجاعة". وأضاف إبراهيم غالي في رسالته الى رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح : "لقد قدم أشبال المدرب الشاب جمال بلماضي درسا رائعا للعالم أجمع في الوطنية الصادقة وروح الإستماتة والشجاعة التي تميز بها محاربو الصحراء للدفاع عن الجزائر وشعب الجزائر ومكانة الجزائر وعزتها ورفعتها". وأشار: "لقد بدا واضحا منذ أول مباراة للفريق الجزائري أن هناك إصرارا وتصميما وعزما أكيدا للاعبين والمدرب والطاقم الفني على انتزاع اللقب الإفريقي الثاني. ومع توالي المباريات - تضيف الرسالة - صنع المنتخب الجزائري الفرجة والمتعة والمهارة والإحترافية والروح الرياضية التنافسية العالية، ولكن أيضا نقل إلى العالم صورة ذلك الشعب الجزائري البطل المستميت الذي لا يعرف الإستسلام أو التردد طريقا إلى قلبه". "تلكم الصور - تقول الرسالة - وتلكم العبر وتلكم القيم النبيلة التي دفع من أجلها الشعب الجزائري مليون ونصف المليون شهيد هي التي يستلهمها الشعب الصحراوي المكافح، وهو يتابع كل مباريات المنتخب الوطني الجزائري بكل تفاصيلها وكل أخبارها، ويخرج بحماس منقطع النظير في الأراضي الصحراوية المحررة وفي مخيمات العزة والكرامة وفي الأرض المحتلة والجاليات وفي كل مواقع تواجده، كلما قدم أبطال الجزائر انتصارا جديدا". أما رئيس اللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية، مصطفى براف، فقد عبر عن "بالغ سروره وغبطته بالانجاز الكبير الذي حققه المنتخب الجزائري لكرة القدم (...) بعد أداء بطولي جسده نجوم المنتخب و اسعدوا من خلاله الجماهير الجزائرية وفي الوطن العربي الكبير و الإفريقي. ان الأسرة الأولمبية تابعت مشوار المنتخب الجزائري طوال البطولة و تغمرها السعادة بهذا الانجاز". من جهته، كتب رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، في رسالة له قائلا : "نجمة ثانية، كأس ثانية وفرحة لا متناهية. أهنئكم على هذا الإنجاز الكروي الذي انتظره الشعب الجزائري طويلا، كما أهنئكم على الأداء العالي الذي قدمتموه والذي شرفتم به الكرة والرياضة الجزائرية. ولا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن أتمنى لكم مزيدا من التألق والتتويجات، فبقدر ما كانت ثقة الجزائريين فيكم وفي عزيمتكم على نيل هذه الكأس كبيرة، بقدر ما كانت الفرحة التي أدخلتموها على قلوبهم عظيمة". وأضاف السيد شنين : "لقد أحييتم في اطفالنا وشبابنا حب الوطن وحب الراية الوطنية وروح التضحية ومقاومة الصعاب. فشكرا لكم بهذه المكانة المتميزة التي تبوأتموها عند شعبكم. إن الكأس التي نلتموها جاءت ثمرة عمل جاد ومتفان ومجهود كبير من أجل بلوغ الهدف، وهكذا تتحقق الأحلام والأماني مهما تراءت صعبة. ندعو الله العزيز القدير أن يكون هذا الإنجاز والفرحة التي رافقته، فأل خير على بلادنا وعلى شعبنا وعلى مستقبل وطننا، ونأمل أن تتوالى المناسبات السعيدة والأخبار السارّة مثلما أدخلتم الفرحة على قلوب الجزائريين الذين وثقوا فيكم وفي إصراركم على التتويج".
==انتر ميلان، مارسيليا و السد القطري يقاسمون الشعب الجزائري فرحته==
كما عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، عن "سعادته الغامرة لهذا الفوز المستحق الذي حققه فريقنا الوطني لكرة القدم، بعد أن تألق بصورة رائعة جعلته محل اعجاب كل الشغوفين بكرة القدم خصوصا و الرياضة عموما، بما أبداه من فنيات راقية و روح رياضية عالية و عمل جماعي مشهود و استماتة في الدفاع عن الراية الوطنية". "لقد أبان الفريق الوطني خلال كل المباريات عن وطنية صادقة ورغبة قوية في اسعاد الشعب الجزائري (...) لقد حقق المنتخب الوطني لكرة القدم انتصارا باهرا، مؤكدا بذلك العزيمة النابعة من الارادة القوية و الروح الوطنية" التي تحلى بها "كل أعضاء الفريق برئاسة المدرب الفذ جمال بلماضي و كل الطاقم الفني لإسعاد الجماهير المتابعة بشغف و حب للنخبة الوطنية الممثلة للراية الوطنية في هذا المحفل الرياضي القاري"، يقول محمد جميعي. الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم كتبت من جهتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ملخصة : "عقدوا العزم.. صدقوا عهدهم.. تهانينا لهم !". أما فريق أولمبيك مرسيليا العريق و الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة عند العرب و الجزائريين، فقد هنأ الجزائريين من "مارسيليا الى وهران مرورا بالجزائر العاصمة حتى تمنراست". و أضاف فريق الجنوب الفرنسي، الذي قضى فيه الناخب الجزائري جمال بلماضي 4 مواسم كلاعب (1997-1998 ثم 2000-2003)، على "تويتر" باللغة العربية ما يلي : "تهانينا لمحاربي الصحراء أبطال كأس الأمم الافريقية 2019.. بالروح و الغرينتا جابوها. مبارك لكم يا شعب الجزائر. نحبكم بالزاف". و بإيطاليا، و رغم أنه لا يضم أي لاعب جزائري في صفوفه، أبى نادي انتر ميلان العريق الا أن يشارك الشعب الجزائري فرحته، حيث كتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باللغة العربية : "تهانينا للجزائر على تحقيق لقب الأمم الافريقية". نفس الشيء بالنسبة لنادي السد القطري، حيث ينشط مهاجم "الخضر" بغداد بونجاح، الذي كتب في تغريدة له على "تويتر" : "مبروك الجزائر مبروك بغداد بونجاح كأس أمم افريقيا 2019"، ليذكر "الزعيم" أن "هداف الدوري القطري (بونجاح) يسجل في نهائي كأس أمم افريقيا 2019". وسجل بونجاح هدف "الخضر" الوحيد في النهائي أمام السنغال منذ الدقيقة الثانية، ليمنح الفريق الوطني تاجه الافريقي الثاني في تاريخه بعد ذلك المحقق سنة 1990 داخل الديار على حساب نيجيريا بنفس النتيجة (1-0).