دخل أمس الحراك الشعبي بوهران جمعته ال 28 والأخيرة قبل الدخول الاجتماعي، حيث كانت جموع المحتجين كالعادة في الموعد بساحة أول نوفمبر بعد صلاة الجمعة للمشاركة في المسيرة التي لا زالت محافظة بعد سبعة أشهر كاملة على طابعها السلمي رغم الأحداث السياسية التي ميزت هذه الفترة بداية من محاسبة رؤوس الفساد وجر مسؤولين نافذين في السلطة ورجال أعمال ووزراء الى المحاكم والسجون إلا ان الشعب بقي متمسكا بمطالبه الشرعية والدستورية حيث ردد المتظاهرون مجددا شعارت تدعو إلى تحرير البلاد من شر بعض العباد وطي صفحة الحكم البوتفليقي نهائيا بعزل الوجوه المحسوبة على النظام السابق. كما تعالت بشوارع قلب المدينة أصوات مدوية تطالب بالتغيير وترفض الحوار مع بقايا الحكم المرفوض وحمل الحراكيون من ساحة «بلاص دارم» لافتات تدعو الى استعادة السيادة للشعب على غرار»لا حوار الشعب صاحب القرار» «مكانش انتخابات مع عصابات» الشعب يريد الاستقلال» « دولة مدنية والسيادة للشعب»» عدالة مستقلة قوية فوق الجميع» و تداول المتظاهرون الذين واصلوا المسيرة بعزم وتباث على إمتداد شارع العربي بن مهيدي هتافات تؤكد تصميمهم على تجسيد المطالب اهمها تكريس السيادة للشعب من خلال تطبيق المادتين 7و 8 من الدستور وشعارات اخرى حملت عبارات» لم نخرج مفسدين بل خرجنا سلميين مصلحين» و «لسنا شياتين ولا لحاسين» «الحرية لمعتقلي الرأي» « ليبيري بورقعة « و»سلميون مستمرون حتى ترحلون» « أرندي أفلان حكومة برلمان يتنحاو قاع يتنحاو قاع « . وعاد تأكيد الشعب على رحيل حكومة بدوي وبن صالح كشرط أساسي لقبول التفاوض أو الذهاب الى تشكيل هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات وبم تحد المطالب الشعبية عن سبيلها وبقيت تابثة ولم تتغيير حسب ما لوحظ أمس من خلال تداول نفس الشعارات التي انطلقت منها المسيرات في ال 22 من شهر فيفري المنصرم . كما كانت وجهة رواد الحراك بوهران معلومة من شوارع وسط المدينة إلى غاية مقر الولاية نقطة تجمع المتظاهرين تحت نفق الحراك الوهراني أين حافظ المحتجون على موقفهم الرافض للحوار الوطني الذي تديره الهيئة الوطنية للحوار و الوساطة. (...) حيث أكدوا مجددا رفضهم لأي حوار تشارك فيه الوجوه المحسوبة على النظام السابق كما لم يعترف البعض بالهيئة في حذ ذاتها وبدلا من الوساطة طالبوا بهيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات الى جانب الإصرار على استرجاع الأموال و الممتلكات التي نهبت ومحاكمة علنية للمتورطين واصروا ان قوتهم في وحدتهم مهما كان كان عمر الحراك طويلا فنفس الحراكيين أطول الى غاية التحرر من قيود العصابات.