لم تمنع حرارة الصمايم التي ضربت البلاد في عز الصيف من خروج الوهرانيون لتلبية نداء التظاهر السلمي في مسيرات الحراك المتواصلة منذ قرابة سبعة أشهر و التي ادركت أمس اسبوعها ال 25 المتزامن مع عشية عيد الأضحى المبارك والوقوف بعرفة، حيث أكدت شعارات أمس المتداولة بشارع العربي بن مهيدي بوسط المدينة على ان مطالب الشعب ضد استمرار النظام الحالي في الحكم تبقى ثابتة ولن تتغير مهما طال الانتظار في صورة»صامدون ولتغيير نظام عازمون»(٫٫...) كما اختار الحراكيون عنوانا لمسيرة الأمس أطلق عليه «جمعة الثبات»، والإصرار على التغيير مقابل الحوار ولم تصمد حناجر هم عن ترديد هتافات داعية لرحيل كل المحسوبين على العصابة من حكومة بدوي ورئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح مطالبين بعدم الالتفاف على مطالب الحراك بمبادرة لجنة الحوار والوساطة المرفوضة شعبيا لحد الساعة. كما تمسك الشارع الوهراني بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور ورفع بعض المتظاهرين شعارات رافضة لتشكيلة لجنة الحوار والوساطة مصرين على أن الشعب هو صاحب القرار تحت شعار «ماكانش انتخابات يا العصابات»، كما رد الحراك بالرفض على ما جاء في خطاب قائد الاركان حول اهمية الحوار الذي اعتبرته القيلدة العسكرية حلا كفيلا للازمة، ورددوا مطالبهم الداعية إلى رحيل الوجوه المتو اجدة في السلطة كشرط أساسي للتفاوض على طاولة الحوار. كما رفضوا أيضا شخصيات من لجنة الحوار وصنفوهم ضمن «الكاشيريين» وممثلين عن أحزاب الموالاة الذين لم يختارهم الشعب أصلا في حين دعوا إلى ضرورة إرساء أسس دولة ديمقراطية تعود فيها الكلمة للشعب واتخاذ أسلوب الحوار دون إشراك الوجوه القديمة. وحملت مسيرة أمس شعار الوحدة الوطنية بمبادرة رفع راية طويلة للعلم الوطني على امتداد 80 متر أمام مقر ولاية وهران مكتوب عليها ترقيم 48 ولاية في إشارة إلى تماسك الشعب مهما اختلفت هوياتهم وانتماءاتهم العرقية واتفاقهم على مبدأ التغيير ورحيل كل من لديه صلة بالنظام السابق. وتداول حاملو اللافتات كتابات مألوفة منادية بتكريس سيادة الشعب السيادة للشعب وحده «حواركم مرفوض والاعيبكم مفضوحة»، «لا بحر لا قاكونس والله مارانا حابسين».