قامت بلدية السانيا بالتنسيق مع مصالح الأمن نهاية الاسبوع بعملية هدم واسعة شملت 36 بناية و 6 أساسات شيدت بطرق غير قانونية فوق مستثمرة فلاحية جعيدر سابقا " ، علما بأن هذا الإجراء الذي سخرت له كافة الإمكانيات المادية و البشرية و الذي انطلق في حدود الساعة الرابعة صباحا أتى من أجل وضع حد لهذا التعدي الصارخ على الأراضي الفلاحية التي طالها القصدير خلال السنوات الأخيرة في ظل غياب الرقابة من قبل المصالح المختصة و هذا رغم التعليمات الصارمة التي لا تزال توجهها الولاية في العديد من المرات إلى الأميار و كذا إلى المصالح الفلاحية و محافظة الغابات من أجل محاربة هذه الظاهرة التي عرفت تفشيا كبيرا خاصة على مستوى السانيا لا سيما خلال الاشهر الاخيرة التي تزامنت مع الحراك الشعبي ووضع حد لتجار البزنسة في الأراضي الذين أضحوا يستغلون حاجة المواطن البسيط إلى السكن و يقومون ببيعه أكواخ مقابل مبالغ مالية متفاوتة و شددوا على المتابعة القضائية للمتواطئين في هذه التجاوزات التي أثرت سلبا على المحيط . و ما تجدر الاشارة اليه هو ان هذا المشكل أضحى لا يقتصر فقط على هذه المنطقة بل قديل و كذا مندوبية بوعمامة التي لم تتمكن من تطويق هذه الظاهرة نظرا لغياب التنسيق مع المصالح المعنية على غرار المصالح الفلاحية حسبما أكده المندوب الذي أوضح بان أزيد من 30 بناية فوضوية تشيد كل أسبوع فوق الاراضي الفلاحية و بغابة كوكا التي تتعرض بها يوميا عدة اشجار للقطع دون أي تدخل من قبل المعنيين .