أعلم أنه تحدّى الموت لكن القدر كان أقوى أين الجزائر فأنا ابن الجزائر قال: إنه ابن الوطن وأين ما توجهت فأنا لست غريب فهو جزائري الأصل وهل الدخول أو بالأحرى التجوال في وطني يتطلب الرخصة أو أنه تاه النسر في جزر القمر لما أقسم أنه غريب لم تكن تعلم أنت أنه جزائري أجل هو غريب الأطوار، لكن ليس كما تظن أنت أيها الجاهل وما تجهله عنه؟ إنه غريب ليس مثلنا أجل قال: إنه عمر الغريب فأنا أستغرب في حبه للوطن و الوطنية فحبه تشكيلة من القوة والحكمة و الإرادة التي صنعت منه شابا طموحا والرجل عنيد نعم هو رجل عنيد استطاع أن يلوي ذراع الزمن القاهر نعم لقد تغلب على الزمن وصنع من نفسه عظيما نعم قال: إنه عمر الغريب لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يعد موجود لقد اغترب مع الزمن ولم يترك غير اسمه!!!! فارتدى حروف اسمه وليس كما تظن فما الغريب إلا أنت أيها الجاهل الذي تجهل ما يلجه قلب عمر فحبه للوطن ليس مثل الباقية وها هو قد رحل وترك لهم الساقية فحبه للوطن مثل حب عمر للإسلام بعد سنون الهجرية ومضى عمر كالرياح يحمل أعباء الوطن الأبي وأن لا في عينه قوة تحطم الطغيان وأن لا في قلبه قوة أكبر!! وفي حلقه غصة تغلغلت و تنملت في وحدته و أقامت ثورة بداخله نعم قال: إنه غريب ولكن ليس غريب الدار وما أقسى (أقسح ) القلوب الشحيحة و ليوسف ما أعطى لمصر و هزم الفراعنة وللكهانة ما نهبوا من مؤونة وما تحمل بطونهم من تخمة وها أنت تموت فوق الظنون رحلت و الابتسامة الصادقة أفلحت في الساحة الثورة و رحلت جريح الخواطر لكن يوما ما سوف يزهر ذاك الغصن بالحرية !!! يا سيد الحرف والكلمة ميلود عبد القادر بوجودك في ويهران أكبر من زمن الرهان وها قد خسروا الورقة الرابحة وها هو صوتك يعبر رحب الفضاء و ها هي جراحك التي حفرتها في أجساد من سلب منك ربيع العمر سوف يأتي إليهم تاريخا و يهجرون فيه دون حقائب..... وسلام أيتها الأرض التي تحضن حكاية وطن وصوت الحياة !! سلام لأرض أنجبت رجالا ... لك الجنة تجري من تحتها الأنهار يا عمر الغريب .. ألف رحمة والنور تنزل عليك وأسكنك الله الجنة!! ميلود عبد القادر شهيد الثقافة