كشف الباحثون والشعراء أول أمس بالمكتبة المركزية للمطالعة العمومية مولاي بلحميسي بمستغانم خلال فعاليات الملتقى الوطني حول مساهمة الشعر الملحون في كتابة التاريخ الذي نظم على هامش الطبعة ال7 لمهرجان الشعر الملحون بمستغانم أن معركة مزغران وقصائد " راس المحنة " و« راس الغول"، و«حيزية " و "بيا ضاق المور" و البارود والكرابيلا "هي مواضيع تراثية وقع انحراف في مفهومها الأصلي والتراثي والتاريخي ، وهو ما أكده الباحث والشاعر خالد شهلال الذي تعمق في سرد مضامين بعض قصائد الملحون. ومن جهته أشار الدكتور فرعون حمو خلال مداخلته إلى أهمية الشعر الملحون، في نقل بعض الحقائق عن ظواهر شعبية وأحداث تاريخية، مُوضحا أن قصائد الملحون هي رافد من روافد كتابة التاريخ، أما الدكتور محمد بليل فقد ركز على حقائق تاريخية هامة، موجودة في أشعار لخضر بن خلوف وفي قصائد أخرى، من بينها تلك التي تتحدث عن معركة مزغران، في حين ألقت الشاعرة بومدين عويشة من ولاية تيارت إحدى قصائدها ذات البعد التاريخي والاجتماعي . وقد دعا الدكاترة والباحثون والشعراء المشاركون في الملتقى كالشاعر عمر بوعزيز من بسكرة ، الدكتور محمد بليل من تيارت، الدكتور خشاب جلال من سوق أهراس والدكتور حمو فرعون من مستغانم وغيرهم ، إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالشعر الشعبي والاعتماد عليه في نقل بعض الحقائق التي هي بحاجة إلى توثيق والتدوين، كونه انعكاس حقيقي وصادق لأهم المحطات التي عرفتها الإنسانية و وثيقة هامة ومصدر للمهتمين بكتابة وتدوين التاريخ .