يعتبر الكاتب المسرحي محي الدين زنكنة من الأسماء المسرحية التي صنعت الفرجة الفنية في العراق والبلاد العربية، ومن الذين استلموا التراث العربي الإسلامي في الكثير من نصوصه المسرحية الجميلة. ولد محي الدين زنكنة سنة 1940 في أسرة كردية عراقية، درس في العراق وتخرج من جامعة بغداد، وتقول بعض الدراسات التي كتبت عنه وعن أعماله إنه بدأ الكتابة في سن مبكرة ، كما شارك في العديد من الأحداث والمظاهرات التي شهدتها العراق وتم اعتقاله سنة 1956 في مدينة كركوك وهي مدينة كردية . وهو أحد المناضلين من الصنف الصلب الذي لا يتراجع عما آمن به ولا يبيع قضيته محي الدين زنكنة ناضل بكتاباته ونصوصه المسرحية ورواياته وقصته ومقالاته ،لم يتوقف عن الكتابة، وهو من الرواد الأوائل في الحركة المسرحية في العراق، بل هو من المؤسسين لها ، بفضل ما نشره من كتب عرفت طريقها إلى ركح المسرح، ليس في العراق فقط، بل في دول عربية أخرى. غالبا ما يلجأ محي الدين إلى التراث ليستلهم منه مواضيع مسرحياته أو يسلط الضوء على قضية من قضاياه، مركزا في الغالب على الجوانب النيرة فيها ، وقد شكلت نصوصه المسرحية مجالا لعدة دراسات، لما فيها من طرح للقضايا الإنسانية والنضال ضد التعسف والظلم والطغيان .. محي الدين زنكنة من أحرار أكراد العراق، لكنه كذلك مخلص ومحب لوطنه العراق، ومن أجل حريته ناضل إلى أن وافته المنية سنة 2010 ، ..كتب محي الدين زنكنة نصوصا كثيرة نذكر منها "مساء السلامة أيها الزنوج البيض".