يؤكد عمي رابح القاطن بحي زعرورة بمدينة تيارت له خبرة 20 سنة في تصليح وتركيب أجهزة التدفئة ليس فقط على مستوى عاصمة الولاية بل بلدياتها أن ضحايا الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون يعود إلى عدة أسباب قد منها انعدام منافذ التهوية داخل المنازل خلال فصل الشتاء فمن المفروض أن تترك عدة فتحات داخل المسكن وان تطلب ذلك انجازها لتفادي انتشار غاز أحادي الكربون الذي ينتج عن احتراق الغاز الطبيعي وبالتالي وقوع ضحايا أو وفيات والأهم أيضا حسب هذا المختص في تصليح مختلف أجهزة التدفئة هو تنظيف المداخن من مختلف النفايات والأوساخ خاصة المتواجدة بالعمارات ومنها القديمة من مخلفات بعض الطيور التي تجد مكانا بأعلى المدخنة ونفس الشيء بالنسبة للمنازل فهذا أمر ضروري يتعين القيام به قبل استعمال المدفئة وما فهمناه أيضا من عمي رابح فإن مشكل الصيانة موجود بكثرة الآن لدى المواطنين فتقنيا يجب تنظيف المدفأة خلال موسم الصيف أي إعدادها ولو بشهر قبل موسم البرد غير أن العديد من المواطنين لا يفكرون في إعادة مراجعة التدفئة حسب عمي رابح فصيانتها ضروري لتفادي وقوع أية تسربات للغاز أو مشكل الأعطال المتكررة للمدفأة قد يؤدي إلى بعض الإعطاب التي لا يمكن تداركها ويتعين نقلها لدى المختص أو الوكيل المعتمد لتلك الماركة وإعادة تصليحها من جديد أو تعويض قطع غيار المدفأة والسبب حسب عمي رابح هو الخوف من مصاريف التصليح وهذا ما يعيشه مع العديد من الزبائن في حين أن المدفآت المقلدة تم القضاء عليها تدريجيا خلال عدة سنوات بعد فرض الرقابة عليها ففي وقت سابق كانت هناك مؤسسات تقوم بتصنيع هذا النوع من المدفآت دون مراعاة للجوانب التقنية أو نوعية قطع الغيار مما تسبب في عدة خسائر بشرية فهذا المشكل تم التحكم فيه حاليا فالمنتوج الوطني من المدفآت له جودة عالية ومصنعة حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال أما بعض المدفآت المستوردة من الصين مثلا فهي تستجيب أيضا إلى الضوابط المعمول بها وكذا بعض الماركات من دول أوربية موضحا أن عمر استخدام مدفأة لا يتجاوز العشر سنوات فبعد هذه الفترة يمكن أن تكون كقنبلة موقوتة لقدمها وعدم تحملها لدرجة الحرارة وكذا طاقة استيعابها لحرق الغاز تكون منعدمة تتسبب في انفجارها وقد أوضح عمي رابح أنه يتعين على المواطنين أن يعوا جيدا درجة خطورة المدفأة فإتباع الإجراءات البسيطة قد ينقذ الأرواح.