أعلن أمس رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات «محمد شرفي» النتائج الأولية لرئاسيات 12 ديسمبر التي افرزت فوز المترشح الحر «عبد المجيد تبون» بمنصب رئيس الجمهورية إلى حين الفصل فيها نهائيا من قبل المجلس الدستوري ليقطع بذلك كل الشكوك والاخبار المتداولة بالمرور إلى دور ثاني اواخر ديسمبر المقبل وحسب شرفي- تحصل «تبون عبد المجيد» 58.15 % كنسبة مئوية ب 4945116 صوت معبر عنها أي بنسبة 58.15% في المرتبة الثانية جاء «عبد القادر بن قرينة» ممثل حركة البناء الوطني الذي تحصل على 1477735 صوت معبر عنه اي بنسبة تقدر ب 17.39% أما «علي بن فليس» فقد تحصل على 896934 صوت معبر عنه اي بنسبة 10.55 % ليتلوه «عز الدين ميهوبي» ب 617753 صوت معبر عنه أي بنسبة 7.26% في حين تحصل «عبد العزيز بلعيد» على 566808 صوت معبر عنها أي بنسبة 6.66% وخلال عرضه لتفاصيل النتائج. وتحدث -شرفي – باسهاب عن الأجواء العامة للعملية الانتخابية التي شبهها بتمرير رسالة الشهداء التي كانت ذات يوم من 11 ديسمبر 1960 والتي كانت مخلدة لوفاء الشعب أول أمس من خلال الإقبال على صناديق الاقتراع بأن يخط قراره ويقرر مصيره بيده والذي بدأه شباب الحراك في 22 فيفري في مساره الأبي نحو ملحمة سلمية حضارية (...). واصفا الحملة الانتخابية بالجيدة والتي كانت في مستوى الآمال والتطلعات و أدتها واطرتها سلطتنا رفقة المؤطرين محييا المشهد الاحتفالي عبر فيه المواطنون بكل شفافية وديمقراطية وحرية ورقابة ذاتية قل نظيرها كحاضنة للشعب في بعض البلدان التي تدعي الديمقراطية -يقول شرفي- قبل أن يهنيء الشعب الذي أسهم في إنجاح الانتخابات كما وقف المتحدث عند ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية من قبل مرشحين وصحافيين وهندس انجازها العظيم منسقي البلديات والمؤطرين مشددا على أن الجزائر دخلت اليوم عهدا جديدا لتجسيد الديمقراطية والإرادة الشعبية لم يكن ليتأتى لولا مرافقة الجيش الوطني الشعبي الذي كان وفيا بإلتزاماته (...) التي وعد بها الفريق قايد صالح حفاظا على السلمية بحكمة وعقلانية دون أن تراق اي قطرة دم مشيرا إلى تحقيق العهود التي قطعتها السلطة على نفسها في التزام الحياد وتوفير شروط النزاهة والشفافية والوقوف على مسافة واحدة بين كل المترشحين حتى يكون المواطن وحده المراقب الاول ومع اشراف العملية على نهايتها قبل الاعلان عن النتائج النهائية لدى المجلس الدستوري اعتبر شرفي اقبال المواطنين والمواطنات هو خير دليل لاستجابة الشعب لنداء الوطن للإدلاء بأصواته لاختيار أعلى منصب في هرم الدولة وهو رئيس الجمهورية مذكرا في سياق آخر بتخصيص 61931 مكتب تصويت موزعين على 13295 مركزا عبر التراب الوطني موضحا أن الهيئة الناخبة بلغت 24474161 مسجل في الداخل أما لدى الجالية فعرفت تصويت 914308 أي بنسبة 41.13% هذا ووصلت النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 39.83% . فيما فصل في النتائج التي أسفر عنها الصندوق الذي أدى بحرية وشفافية -على حد تعبيره – بتسجيل 8504346 صوتا معبر عنه و 1243458 ورقة ملغاة وكذا 11588 متنازع فيه وفي الاخير هنأ الرئيس تبون قبيل الفصل النهائي الى جانب المترشحين الذين نشطوا العرس التاريخي والأمة الجزائرية الذين ابانوا عن حسن خلق وانسجام .