وُري أول أمس بمستغانم بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي علي جثمان أحد مفجري الثورة بمنطقة سيدي علي و الظهرة المجاهد صحراوي عبد القادر المعروف باسمه الثوري "ميهوب "عن عمر يناهز 95 سنة بحضور جمع كبير من الأسرة الثورية و جماهير غفيرة من أنحاء ولاية مستغانم و من بعض مناطق الوطن فضلا عن سكان سيدي علي الذي عاش فيها وناضل و كافح فيها ضد المستعمر الفرنسي إبان الثورة التحريرية . عرف المرحوم بنضاله و خطط لأول عملية عسكرية نفذها مع مجموعة من مجاهدي جيش التحرير ليلة أول نوفمبر على الساعة 23 سا45د استهدفت مقر الدرك الفرنسي بسيدي علي أين ألقي عليه القبض و قدم للمحكمة العسكرية بعد أن عذب أشد تعذيب و حكم عليه سنة 1955 بالإعدام و تأجل تطبيق الحكم إلى أن تم الإفراج عنه مع بزوغ فجر الاستقلال . و قد عاش متأثرا من جراء الاعتقال والتعذيب فعانى من مرض عضال إلى أن وافته المنية .