يجد المرضى و مرافقيهم بمختلف المصالح الطبية بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب بسيدي البشير بلاطو معاناة كبيرة في الحصول على أكياس الدم التي تسجل تراجعا كبيرا في المخزون بمركز الدم حيث أصبح مرافقو المرضى يقفون أمام المصلحة لترجي الوافدين إليها بالتبرع لإنقاذ حياة أرواح تصارع الموت تتوقف حياتهم على قطرة دم مفقودة و السبب هو تراجع عمليات التبرع و غياب هذه الثقافة في مجتمعنا برغم الحملات المنظمة. كما يعتمد مرافقو المرضى أيضا على المحطة الإذاعية لوهران و كذا وسائل التواصل الاجتماعي لتمرير نداءات التبرع و مناشدة المحسنين بالمساهمة في إنقاذ حياة مرتبطة بكيس واحد من الدم و تزداد حدة الأزمة بالنسبة للزمر الدموية السالبة التي تعتبر أكثر الزمر ندرة بمركز الدم بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب علما أن الكميات المتوفرة و مخزون الدم يوجه بالأولوية إلى الحالات الاستعجالية و يطالب بذلك المواطنون المتواجدون بباقي المصالح الطبية بجلب متبرعين اثنين للحصول على كيس واحد من الدم و هي حسب مختصين الطريقة الوحيدة لتسيير مخزون الدم أمام ارتفاع الحالات الاستعجالية التي تستقبلها المصلحة يوميا مما يستوجب فرض التعامل العقلاني مع أكياس الدم. و ذكرت مصادر من ذات المؤسسة أن تراجع عمليات التبرع و غياب هذه الثقافة وسط الأصحاء وراء الأزمة المسجلة فضلا على نقص الوسائل و الأجهزة التي تضمن تغطية شاملة لمختلف المناطق في إطار حملات التبرع التي تبادر إليها مؤسسات الصحة العمومية و جمعيات متخصصة و تبقى غير كافية مقارنة بحجم الطلب و حاجة المرضى الملحة خاصة مرضى السرطان الذين تتطلب حالاتهم الصفائح الدموية و الكريات البيضاء و الحمراء التي تتلف بسبب العلاج الكيمياوي. و أكد الكثير من أولياء الأطفال مرضى السرطان بالمؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام الأمير عبد القادر أنهم يعيشون هاجس أكياس الدم بما في ذلك الصفائح الدموية التي أصبحت فقدانها يرعبهم خاصة و أن حياة مرضاهم متعلقة بمتبرع واحد، و في ظل هذه الأزمة لم تسجل أي تدخلات فعالة سواء من طرف المسؤولين أو المجتمع المدني من أجل تحسيس المواطنين بأهمية التبرع و تنشيط حملات واسعة من أجل جمع اكبر عدد من أكياس الدم، و دعا الكثير من أولياء المرضى المواطن الوهراني إلى الالتفات إلى فئة المرضى و المبادرة لتنظيم حملات التبرع بالدم بنفس الهبة الوطنية