تم رمي أطنان من مخلفات الدواجن والبيض الفاسد و الفضلات على جانب الطريق الولائي رقم 49 التي تربط بين بلديتي حاسي ماماش وعين سيدي الشريف بولاية مستغانم ، ما أدى إلى تصاعد الروائح الكريهة من المكان و تسبب في زيادة التلوث لاسيما و أن الموقع يتواجد به خزان للمياه الذي تحول إلى مصب رئيسي للرمي العشوائي لهذه النفايات الأمر الذي جعل سكان قريتي بورحلة و العاريبية التابعتين لحاسي ماماش ينتفضون و يطالبون السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لهذا الانتهاك في حق البيئة و الذي يهدد بكارثة صحية. و قد أخذت ظاهرة انتشار المذابح غير القانونية و الرمي العشوائي لبقايا و فضلات الدواجن بولاية مستغانم أبعادا تدعو للقلق، لاسيما مع اللجوء إلى التخلّص من تلك المخلفات في الأحياء والشوارع و الغابات على غرار ما حدث بغابة الشق بعين النويصي الأسبوع الفارط و كذا في جبل الديس منذ شهر . *خزان للمياه يتحول إلى مصب عشوائي للنفايات و ذكر بعض السكان من قرية العرايبية أن هذه الطريق أضحت عبارة عن مفرغة عمومية للمذابح غير الشرعية المنتشرة حسبهم في قريتي العرايبية و المعايزية إلى جانب بعض مربي الدواجن الذين يتسببون في هذه الجريمة البيئية . في الوقت الذي تم فيه المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق للتحري في الأمر و اتخاذ عقوبات ردعية في حق المتورطين في هذه الجريمة البيئية التي تشوه المكان في السنوات الأخيرة . حيث سبق و أن اشتكى السكان من هذه الوضعية منذ سنتين و لكن لم يتم التدخل لحل المعضلة من طرف المسؤولين المحليين و لا من مديرية البيئة . لتبقى حسبهم هذه المذابح غير المراقبة تعبث بالبيئة بشكل فظيع الأمر الذي يشكّل خطرا كبيرا على المحيط ومصدر قلق لسكان طريق حاسي ماماس ، الذين جددوا الرفع من نداءاتهم العاجلة إلى والي مستغانم، يطالبونه من خلالها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة التي تنتشر بكثرة وتشكل قلقا و هاجسا كبيرين لهم ، خاصة و أنهم يعانون من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه النفايات العضوية ، وهي روائح لا تطاق سببها الرمي العشوائي لفضلات الدجاج. كما وجه هؤلاء السكان أصابع الاتهام إلى بعض المسؤولين والمنتخبين المحليين الذين يلتزمون الصمت إزاء هذا الوضع الكارثي، خاصة وأنهم يؤكدون أن هذه الظاهرة في تزايد و انتشار مستمر على مستوى نفس الطريق المحاذي للقريتين، فضلا عن تردد الكلاب الضالة بسبب فضلات الدجاج التي ترمى عشوائيا، والتي تتسبب في ظهور العديد من أمراض التنفس والحساسية و أمراض أخرى وبائية تفتك بالأطفال و كبار السن.