يرى العديد من الخبازين بتيارت أن المشكل المطروح الآن هو ارتفاع تكاليف الكهرباء والغاز وكذا أجور العمال مطالبين برفع سعر الخبزة الواحدة و التي تباع حاليا ب 10دج علما أن السعر المقنن هو 8.5 دج مؤكدين في ذات الوقت أن رفع هذا السعر قد يساعد أكثر على تغطية بعض التكاليف الباهضة فيما أوضح أحد الخبازين أيضا أن رفع السعر لا يقترن بسعر الفرينة لأنها مدعمة من قبل الدولة في حين أن الدعم يجب أن يكون ببعض المواد الأخرى كمادة الخمارة وكذا والمواد المحسنة للخبز وهذا لضمان ربح لدى الخباز و رفع من جودة هذه المادة الواسعة الاستهلاك بتيارت. وبالمقابل أيضا تشير مديرية التجارة 250 ألف خبرة ترمى يوميا في النفايات عبر كامل تراب الولاية وقد أرجع بعض الخبازين ممن تحدثنا إليهم إلى الاستهلاك المفرط لهذه المادة بشكل يومي و يرجع أيضا إلى سعرها المنخفض الذي هو في متناول الجميع وليس إلى طريقة صناعتها بما أن هناك عدة أنواع من الخبز منها المحسن وكذا الذي يصنع من مادة الدقيق فرفع السعر قد يقلل من رميها وبشكل مذهل مع العلم أن تيارت لا تتوفر على مؤسسات تقوم بإعادة طحن هذه المادة و إستعمالها مجددا أو شركات خاصة تقوم بتجميعها مما قد يسمح أيضا بتوجيهها كغذاء للمواشي والأبقار فغالبا ما يقوم بذلك شباب بتجميع الخبز اليابس وإعادة بيعه بسعر 250دج للقنطار الواحد للموالين فغياب مؤسسات تحويلية يمكن أن يستغل الخبز فيها كمادة أولية بدل أنها ترمى وبشكل لا يمكن استغلالها إلا أن تجمع من بعض الشباب كما ذكرنا وتباع مرة ثانية. ومن جهة أخرى فحاليا ينشط عبر الولاية أكثر من 160 خباز فعاصمة الولاية تحصي لوحدها أكثر من 51 مخبزة فمنذ 10 سنوات وفر الخبازون هذه المادة عبر كامل بلديات تيارت ال 42 بلدية حيث تمنح رخص بيع الخبز لأصحاب المحلات المختصة في بيع المواد الغذائية ..و نفت مصادر من مديرية التجارة أن تكون ندرة في مادة الفرينة أو ما يعرف بالدقيق العادي والذي يعبأ في أكياس 50 كلغ ويقتنيها الخباز بالسعر المدعم ب 2000 دج للقنطار فهذه المادة المتوفرة بدليل أن تيارت بها 5 مطاحن تابعة للخواص و 6 موجهة لإنتاج مادة السميد مع العلم أن هذه المطاحن تعد الأكبر في الجزائر منها مطاحن مهدية والتي تمون 3 ولايات منها الأغواط والبيض وتيسمسيلت أي أنها تستفيد من الفرينة في حين أن تيارت أيضا تعرف بأنها على غرار الولايات الأخرى بنوعية الخبز الجيدة. ونشير أن مشكل النظافة يبقى العامل المشترك لأغلب الخبازين وهذا من خلال تقارير الخرجات الميدانية لأعوان مديرية التجارة مع العلم أن 70% من الخبازين هم من أبناء الولاية يبقى أيضا مشكل اليد العاملة التي يتم جلبها من خارج الولاية لغياب يد عاملة مؤهلة فحاليا أجر الخباز يتجاوز 38 ألف دينار جزائري بالإضافة للعمال الذين يتقاضون أجرهم أسبوعيا حسب الكمية أي ما يعادل 7 ألاف دينار.