- مواطنون ينتقدون عمليات الترقيع الجارية و يتساءلون عن مشروع تهيئة الطرقات الذي أقره الوالي في الوقت الذي ينتظر المواطن انطلاق أشغال إعادة تهيئة و تأهيل الطرقات الحضرية بالمجمع الوهراني المقررة من قبل الوالي السيد عبد القادر جلاوي و التي رصد لها غلاف مالي مقدر ب51 مليار سنتيم لإعادة تهيئة 248 طريق حضري، إلى جانب مبلغ 5 مليار سنتيم خصص من قبل بلدية وهران لتهيئة طرقات المدينة. تعمل مديرية الأشغال العمومية على إعادة تزفيت الأجزاء المتضررة من الطرقات الكبرى من خلال ردم الحفر و إصلاحها بمختلف الطرقات و المسارات الكبرى للمدينة و ضواحيها منها طريق الميناء و بعض الطرقات الولائية و مسارات وسط المدينة، و العملية متواصلة لتشمل العديد من المحاور في إطار برنامج تنظيف و تطهير المحيط و يتساءل سكان وهران و مستعملو الطرقات إن كانت عمليات الترقيع الجارية حاليا و المتمثلة في إضافة كميات من الزفت على أرضيات الطرقات المحفّرة هي نفسها مشاريع إعادة التهيئة المبرمجة و التي أعلن عنها من قبل الوالي بعد دراسة وضعية الطرقات و تحديد النقاط السوداء من طرف مصالح مديرية السكن و كذا بلدية وهران، و إن لم تكن كذلك فما هي الطرقات المعنية بأشغال إعادة التهيئة التأهيل؟، علما أن 80 بالمائة من طرقات المدينة تعاني اهتراءات متقدمة و تحتاج حسب السيد كمال مختص في الهندسة المدنية إلى دراسة جديدة مع إزالة كل الطبقات العلوية للزفت و المواد الأخرى و إعادة التزفيت بمواد ذات نوعية جيدة مع إسناد المشروع إلى مؤسسات ذات خبرة و إلى أيادي متخصصة، كما انتقد المختصون من أصحاب مقاولات انجاز الطرقات أشغال الترقيع الجارية التي رأوا أنه لا جدوى منها بالنظر إلى حالة الاهتراء المشوهة لمسالك غالبية الأحياء بالمجمع الوهراني، مؤكدين أن الطرقات ستعود إلى سابق عهدها بعد مرور أقل من سنة أمام فوضى الحفر و الممهلات و حركة المركبات ذات الوزن الثقيل خاصة على مستوى طريق الميناء الذي أعيد تهيئته حديثا و رغم ذلك يشهد عدة اهتراءات بأجزاء من مساره. و أعاب الكثير من أصحاب المركبات أيضا أشغال الترقيع الجارية معتبرينها فكرة قديمة لم تأت أكلها بالنظر إلى التجارب السابقة، خاصة و أنها أردت الطرقات أسوء مماثل كانت عليه –حسبهم، و زيادة على المنظر المشوه للمسارات الكبرى فان كميات الزفت المضافة للحفر و التشققات غالبا ما تكون أعلى من مستوى أرضية الطريق، مؤكدين أن الطرقات ستتحول إلى وضع أسوء من قبل، و بدلا من تهيئة و تحسين المسلك المتضرر تم خلق عقبة أخرى أمام حركة السير، كما أن عمليات إصلاح الحفر جاءت متأخرة جدا بعد معانات طويلة مع حال الطرقات الحضرية المهترئة و المتصدعة جراء أشغال الحفر العشوائي فضلا على الانتشار المقلق للممهلات التي ألحقت أضرارا كبيرة بالسيارات، و حسب مواطنين فان الأشغال الترقيعية يفترض أن تكون استعجالية و تتم من خلال تدخل مصالح الأشغال العمومية فور حدوث المشكل بعد عمليات المتابعة الدورية، إلا أن الوضع لم يعد يحتمل الانتظار أكثر ما استدعى اللجوء إلى عمليات الترقيع في برامج التنظيف و تطهير المحيط.. و تبقى رداءة المواد المستعملة في مشاريع إعادة تأهيل الطرقات و الاعتماد على مقاولات غير متخصصة و أشغال الحفر و عدم متابعتها بأشغال تهيئة الجزء الذي تم حفره من الطريق من أهم أسباب تشوه أرضيات الطرقات –حسب أحد المختصين من المصلحة التقنية ببلدية وهران. و يأتي هذا بعد مضي أكثر من شهر على إسداء والي وهران السيد عبد القادر جلاوي تعليمات بمنع الحفر دون ترخيص من البلدية و تعهد الأشخاص أو مؤسسات الانجاز بإعادة تهيئة الأرضيات بعد انتهاء الأشغال إلا أن الأوضاع لازالت على حالها و تنفيذ التعليمات لم يظهر بعد على ارض الواقع و هذا ما يبدو جليا في حال الطرقات داخل أحياء المجمع الوهراني التي تزيد اهتراء مع مرور الوقت رغم أن الطرقات المتضررة لن تصلحها عمليات التزفيت فقط بل تستدعي مشاريع ضخمة بمستوى المبالغ التي رصدت لإعادة التهيئة و التأهيل.