الغرام الواحد للمنتوج المحلي ب 500دج و المستورد ب 800 دج . - مجوهراتنا من منطقة القبائل و أخرى تستورد من تركيا و تايلاندا.
« حبيبي بلال» شاب من ولاية سعيدة، تخصّص في تجارة الفضة وهو في العقد الثاني من عمره، ..ورث هذا النّشاط عن والده الذي برز في المجال طيلة 20 سنة، فكان قُدوته في رفع التحدي والإرادة من أجل تطوير هذا الفن والحفاظ عليه محليا ودوليا،..سواء من خلال التسويق أو المشاركة في مختلف المعارض التقليدية، وحتى من خلال النقش على مختلف القطع الفضية...ومن أجل التعرف على خبايا عالم الفضة سواء من ناحية الترويج أو الأسعار اقتربنا من البائع الشاب حبيبي بلال وأجرينا معه الحوار التالي : @ لماذا فضّل بلال التخصص في تجارة الفضة ؟ ^ أول سبب أن سعر الذهب يشهد ارتفاعا مذهلا ، والمواطن البسيط لا يستطيع اقتناءه بسبب ضعف قدرته الشرائية، حتى أن الذهب المستعمل أو ما يعرف ب "الكاسي" قد انخفض بشكل كبير ولا يعود بفائدة كبيرة على العائلات التي تحاول بيع مجوهراتها لظروف اجتماعية مختلفة، والسبب الثاني أن فإن سوق الفضة انتعش خلال السنوات الأخيرة، و أصبح يشهد إقبالا كبيرا من قبل الزبائن. إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بعودة معارض الصناعات التقليدية إلى الواجهة، وهي تظاهرات ثقافية تهتم بالتراث ، وهو ما ولد اهتماما كبيرا لدى المواطنين الجزائريين، خاصة بمنطقة القبائل كتيزي وزو وبجاية التي لا تزال تحافظ على حلي "الفضة " لاسيما في مراسيم الزواج ... @ هل تعتقد أن العائلات السّعيدية تولي اهتماما كبيرا بالفضة ؟ ^ بالطبع هناك اهتمام كبير، بفضل هذه المعارض التقليدية التي سمحت لشباب ولاية سعيدة بالاحتكاك مع الوفود التي تزور المدينة، ما جعلهم يسحرون بجمال الحلي الفضية وأصالتها،كما أن تنوّع الموديلات التي تواكبُ العصرنة ساهم هو الآخر في رواج هذه التجارة وسط العائلات ، كالخواتم والإكسسوارات التي غالبا ما يفضل أصحابها طبع وكتابة أسمائهم عليها، كما أن أسعارها في متناولهم عكس مجوهرات الذهب التي تبقى احتكارا على النساء فقط. أطقم الياقوت والمرجان الأحمر أغلى من الذهب وماذا عن الأسعار ؟ سعر الفضّة يضبطه سعر الغرام الواحد، والغرام يتم تحديده حسب نوعية الفضة التي تكون إما محلية التي تصنع في منطقة القبائل أو أجنبية التي يتم استيرادها من تركيا و تايلاندا ، فالفضة التي تصنع بالجزائر ليست من النوعية الثمينة جدا بحيث لايتعد ى سعر الغرام الواحد منها 400دج أو 500دج، أما التي نستوردها من تايلاندا فيتعدى سعر الغرام الواحد منها 700 و800 دج ، وأيضا يتحدد السّعر حسب الموديلات، إذ يتجاوز سعر بعضها 30 ألف دينار ، على غرار الطاقم الكامل للنساء خاصة العرائس، عاما أن هناك بعض الأطقم الفضية التي تكتسي اللون الذهبي وأخرى مزينة باللؤلؤ والياقوت والمرجان الأحمر ، لكن لا يمكن جلبها نظرا لأسعارها التي قد تكون أغلى حتى من أطقم الذهب ، وأنا كتاجر شاب لا أستطيع اقتناءها وأكتفي غالبا بالمنتوج المحلي الذي يشهد مؤخرا تطورا ملحوظا، باستثناء بعض الطلبات التي تستوجب منا جلب الفضة التايلندية والتركية . ما هي المنتوجات الفضية الأكثر مبيعا ؟ المنتوجات الأكثر مبيعا هي القلادة الفضية التي كُتب عليها ‘'أحبك بمائة لغة ‘'، حيث تلقى إقبالا كثيرا من قبل العشاق المقبلين على الزواج ، وهي قلادة جميلة وبسيطة . ما هو النداء الذي توجهه للسلطات ؟ أتمنى من المسؤولين على قطاع الصناعات التقليدية وكذا السياحة أن يدعموا هذا النوع من الحرف ويساعدوا الشباب على ممارسة نشاط بيع الفضة، باعتباره مكسبا ماديا للفرد وأيضا مهم جدا للاقتصاد والسياحة في بلادنا ، كما أتمنى أن يتم إدراج هذا المجال ضمن التكوين المهني كاختصاص من أجل المحافظة عليه وتطويره.