كشفت تصريحات بوزيدي عقب الخسارة الثقيلة التي مني بها سريع غليزان في خرجته الى تاجنانت برباعية نظيفة بما لا يدع مجالا للشك أن العناصر الغليزانية كانت قد اتفقت فيما بينها قبل مواجهة تاجنانت على طريقة ما ترد بها على تجاهل الرئيس حمري لمطالبها ، سيما و أن التقني العاصمي أكد أنه شعر بوجود أمر غريب يحدث داخل الفريق إضطره لإلغاء الإجتماع التقني صبيحة اللقاء وتأتي هذه الوقائع لتفتح الحديث مجددا حول نية إدارة الفريق في التنافس جديا على ورقة الصعود ،خصوصا في ظل التصريحات النارية التي أدلى بها المدرب يوسف بوزيدي عقب المواجهة عندما كشف أنه شعر بحدوث أمور غير طبيعية في الخفاء قبل اللقاء ،كما أن استياء اللاعبين من غياب وقفة حقيقة للرئيس حمري الذي غاب عن التشكيلة في الأيام الأخيرة و رافضا تقديم أي تحفيزات لرفقاء زيدان أكدت صحة توقعاته .. بوزيدي يتهم لاعبيه برفع الأرجل في مباراة تاجنانت و بالعودة إلى النتيجة المذلة التي عاد يجر أذيالها الرابيد من تاجنانت ،فكان يمكن للأنصار تقبلها لأن الهزيمة أمر منطقي في كرة القدم خاصة بالنسبة للرابيد الذي لم يحقق نتائج طيبة خارج دياره هذا الموسم ،لكن الرباعية و الأداء الباهت للاعبين طيلة التسعين دقيقة وعدم خلقهم لأي فرصة حقيقية على مرمى منافسهم هو ما أدخل الشك لكل من تابع المواجهة حول تعمد العناصر الغليزانية رفع الأرجل ردا منهم على الرئيس حمري الذي تجاهل مطالبهم حول مستحقاتهم العالقة ،وهو ما أكدته تصريحات المدرب بوزيدي عقب اللقاء أنصار الرابيد غاضبون وبما أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للرابيد يوسف بوزيدي ،لم ينتظر طويلا ليميط اللثام عن الأداء الباهت لفريقه و الخسارة المذلة التي تعرض لها في تاجنانت ،فإن ذلك عزز الكلام الذي انتشر بعد المواجهة حول تعمد اللاعبين رفع الأرجل أمام تاجنانت و عدم أخذهم المباراة بجدية ،ليردوا بطريقتهم الخاصة و الشائعة في كرة القدم خصوصا في بطولتنا على تجاهل الإدارة الغليزانية لمطالبهم المالية و رفض حمري الإجتماع بهم لمنحهم على الأقل تطمينات بخصوص تسوية مستحقاتهم العالقة .و بالعودة لما حدث خلال مواجهة تاجنانت فإن ذلك يجرنا للحديث عما حدث خلال التدريبات التي سبقت تنقل التشكيلة لخوض مواجهة الجولة 22 ،أين طلب رفقاء القائد محمد زيدان لقاء الرئيس حمري و حضوره للملعب من أجل الإجتماع به و الحديث عن قضية المستحقات العالقة لمدة ثمانية أشهر لغالبيتهم ،إلا أن الرجل الأول في البيت الغليزاني كلّف أحد معاونيه بنقل رسالة للاعبين مفادها أنه لن يعدهم بشيء بخصوص المستحقات بما أنه لم يجد حلا للأزمة . و لأن المدرب يوسف بوزيدي شعر أن الأمور لا تدعو للإرتياح وسط المجموعة التي كانت تحضر للتنقل إلى تاجنانت خصوصا في ظل إستياء اللاعبين من خرجات حمري الذي رفض الإجتماع بلاعبيه لطمأنتهم على الاقل حول رواتبهم ،فقد سارع التقني العاصمي للحديث مع حمري طالبا منه ضرورة التحدث مع رفقاء سوقار حتى يرفع معنوياتهم قبل الخرجة التي كانت تنتظرهم إلى تاجنانت . ويبقى الغريب في هذه القضية هو رفض الرئيس محمد حمري ليس فقط تسوية المستحقات و إنما حتى الحديث مع المجموعة قبل تنقلها لتاجنانت لخوض المواجهة التي كانت تنتظرها ،ذلك ما أثار إستياء اللاعبين الذين تنقلوا محبطين في ظل غياب أي تحفيزات قبل موعد هام لفريق يلعب من أجل الصعود ،ما جعلهم يخوضون المواجهة دون روح ،لتكون النتيجة رباعية ستصعب من مأمورية الفريق في التنافس الجدي مستقبلا سيما في ظل الجو السائد داخل البيت الغليزاني .