- تقليص ساعات العمل وتراجع في سحب الأموال نهاية مارس تعرف مكاتب البريد هذه الأيام تراجعا ملحوظا للمواطنين، بعد انتهاء فترة سحب معاشات فئة المتقاعدين، حيث لاحظنا خلال الجولة التي قمنا بها أول أمس على مستوى القباضة الرئيسية «البريد المركزي» بوسط المدينة ومكتبي بريد المدينة الجديدة وحي الأمير خالد «الكميل» أن شبابيك هذه الأخيرة تكاد تكون خالية من الزبائن، إذا ما تم مقارنتها بحالة الضغط التي شهدتها الأسبوع الماضي الذي تزامن وسحب معاشات المتقاعدين إذ يقتصر عدد المواطنين اليوم على شخصين أو ثلاثة على الأكثر بالنسبة للبريد المركزي ومكتب المدينة الجديدة في حين لم نجد بمكتب «الكميل» غير الموظفين على استعداد لضمان استمرارية الخدمة في إطار إجراءات الوقاية والحماية التي دعت إليها المديرية العامة منذ بدأ إجراءات مواجهة انتشار فيروس «كورونا». وأكدت مصادرنا أن عمليات سحب الأموال سواء عن طريق الصكوك البريدية أو الموزعات الآلية سجلت تراجعا ملحوظا مقارنة بالأسبوع الأول من بدء أزمة انتشار وباء كورونا في الجزائر والذي تصادف وعمليات سحب الرواتب والمعاشات حيث تم سحب أيام 24 و25 و28 مارس الجاري أزيد من 2 مليار و800 سنتيم منها مليار و178 مليون سنتيم عبر الصكوك البريدية ومليار و630 مليون سنتيم بالبطاقة الذهبية، بمجموع يفوق 120 ألف عملية سحب منها 8700 عبر الموزعات الآلية و43 ألف عملية سحب أخرى باستعمال الصك البريدي. وحسب أرقام مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فإن عمليات السحب بدأت بالتراجع منذ السبت المنصرم 28 مارس بنسبة تراوحت بين 30 و50 بالمائة، بسبب التزام المواطنين بإجراءات الحجر المنزلي والتوجه إلى مراكز البريد للضرورة فقط وتقتصر التعاملات على سحب الرواتب والمعاشات تقليص ساعات العمل وتم في هذا الإطار تقليص ساعات العمل بمكاتب البريد الموزعة عبر تراب الولاية والتي بدأت منذ قرابة الأسبوع في تقديم خدماتها البريدية والمالية مع الرزنامة الجديدة المكيفة مع الوضع الاستثنائي حيث أصبحت مكاتب البريد تفتح من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثانية زوالا من السبت إلى الأربعاء، ومن الساعة الثامنة صباحا إلى غاية منتصف النهار يوم الخميس مع الالتزام بإجراءات الوقاية وعمليات التعقيم التي تشرف عليها الجمعيات الخيرية بمساعدة الهلال الأحمر الجزائري وأعوان الحماية المدنية ولا تزال المبادرات متواصلة عبر كل مكاتب ومراكز البريد. وتدعو مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام زبائنها إلى الاعتماد على خاصية الدفع عن بعد و تسديد فواتير الماء والكهرباء وحتى تعبئة رصيد الهاتف المحمول وباقي العمليات المالية دون الخروج من البيت-حسب ما ذكره مصدر مسؤول من ذات المؤسسة، وهذا لتسهيل تعاملات المواطنين وضمان الالتزام بالحجز المنزلي عن طريق تفعيل استعمال البطاقة الذهبية التي تضمن هذه الخدمة منذ انطلاق العمل بها إلا أن المواطن الوهراني لا يعتمد كثيرا عل هذه التقنية التي ينبغي تفعيلها لتجنب الخروج من المنزلي وتعرض الأشخاص لخطر العدوى. وتعمل كافة مكاتب البريد على التوعية والتحسيس بخطورة الوضع وإلزام المواطنين على احترام مسافة الآمان المحددة ب1 متر بين الأشخاص تم تحديدها عن طريق وضع أشرطة لاصقة على الأرضيات والسماح بدخول بين 4 و5 أشخاص فقط مع تزويد الموظفين بالكمامات ومحاليل التعقيم في إطار جملة التدابير الإضافية المتخذة من قبل مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال لحماية مستخدميها وتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون لمواجهة تفشي فيروس «كورونا».