مستشفى سيدي الشحمي الجديد و«صافكس» يمكن استغلالهما لاستقبال المرضى أكد والي ولاية وهران عبدالقادر جلاوي، أن عملية جرد المرافق التي يمكن استغلالها كمراكز للحجر لا تزال متواصلة إلى حد اليوم، وكشف جلاوي في لقاء مع الصحافة على هامش عملية التعقيم، أنه تم جرد 60 مرفقا يمكن استغلاله مستقبلا كمرافق للحجر الصحي، في حالة تفاقم الأمور مستقبلا، مضيفا أنه تم تنصيب خلية، يرأسها الأمين العام للولاية، بالتنسيق مع مدير التجهيزات العمومية، والإدارة المحلية، والشباب والرياضة، والتعمير والبناء، لجرد المرافق التي يمكن تحويلها إلى مراكز صحية، مشيرا إلى أنه يمكن في ذات السياق الاستعانة بمستشفى سيدي الشحمي الجديد وقاعة المعارض "صافكس"، إذا اقتضت الضرورة ذلك، مستبعدا في الوقت الحالي استخدام الإقامات الجامعية، لأنها تحتوي على طوابق، ولكن إذا اضطرت السلطات الولائية لاستخدامها فهي الأخرى جاهزة، وستكون ضمن مراكز الحجر. وحرص المسؤول الأول عن الولاية، على التأكيد بأن العملية التضامنية للجمعيات، تتم في ظروف جيدة، مؤكدا أنها يجب أن تكون مؤطرة، مع تفادي الترويج الإعلامي لعمليات توزيع المواد والمساعدات، شاكرا المحسنين الذين قاموا بعمل جبار وسيتم تكريمهم مباشرة بعد التغلب على الوباء. ملفات مروجي الإشاعات أمام العدالة وبخصوص العملية الكبرى التي أعطى إشارة انطلاقها أمس، أكد جلاي أنها جاءت مباشرة بعد اتمام المرحلة الأولى الناجحة والتي قاربت ال260 عملية، كاشفا عن تسخير 60 شاحنة وآلية، بغية تعقيم الأحياء والشوارع، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي ظهر فيها الوباء، على أن تمس اليوم الأربعاء باقي المناطق والبلديات، ومن بين الأحياء المعنية بالقافلة : حي الياسمين، كناستيل، حي الصباح، بلقايد، حي النور دون أن ننسى مناطق الظل التي تتواجد فيها العائلات المعوزة، داعيا جميع الفاعلين للانخراط في الحملة، والعمل بالتنسيق مع الخلية التي يشرف عليها مكلف بالديوان، مؤكدا أنه تم تجنيد كل الوسائل الضرورية لإنجاح القافلة، وتوزيعها عبر كل البلديات والأحياء، شاكرا في الأخير مواطني وهران، على حسهم المدني ووعيهم الكبير، حيث تم تسجيل استجابة كبيرة فيما يخص الالتزام بالحجر، داعيا إياهم إلى احترام المسافة بين الأشخاص وتفادي التجمعات بمراكز البريد والأسواق والإدارات، مبرزا في تدخله بأنه واثق من التغلب على هذه الأزمة بتظافر جميع الجهود والفعاليات، خاتما تدخله بأن العدالة ستفصل في قضايا مروجي الإشاعات، خصوصا في هذا الظرف الصحي الحساس.