أبهرت القرارات التاريخية الحكيمة التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة كورونا المميتة ، دول العالم،بعدما نجحنا إلى حد ما في السيطرة على تفشي الفيروس القاتل الذي لم يرحم لا كبيرا ولا صغيرا ولاغنيا ولا فقيرا، زاحفا عبر قارات آسيا وأوروبا وأمريكا واستراليا وإفريقيا، بلا استثناء، فكان للسياسة الرشيدة التي انتهجتها الدولة في استباقية التدابير الوقائية والتقيد بالحجر الصحي لمكافحة الوباء،وقعا كبيرا على دول عظمى، حيث أشادت الأممالمتحدة بصنيع بلدنا اتجاه وباء كورونا وانبهرت بمساندة المواطن وتقيده بالبقاء بالبيت فكان حسبها السلاح القوي الذي جعلنا نتغلب على الوباء، ونحن نقول أن الوعي والإرادة القوية لمكافحة الفيروس هي عقليات تطبع عليها المجتمع لمجابهة الشدائد، فرغم الإمكانيات المحدودة الا ان تلاحم الشعب وتضامنه صنع الاستثناء في كل مرة ،فلا شك ان البلد الافريقي الابي الذي قهر اكبر دولة استعمارية أوروبية سيتمكن من تجاوز كل المحن على اختلاف أنواعها، فكما استطاع أن يأخذ حريته بمقاوماته الشعبية التي فجرت الثورة النوفمبرية ،فتوارثت الأجيال هذه المبادىء، ستستطيع تخطي كوفيد 19 ،حيث بمجرد زحفه إلى الوطن حتى تجند كل المواطنين كيد واحدة للخروج من هذه الأزمة الصحية بأقل الخسائر، نعم تصدر الجيش الأبيض الصفوف وكان خير أنيس لمرضانا ، وتحدت حرائر الوطن في خياطة الكمامات، واستمر الفلاح في خدمة أرضه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خضر وفواكه ومحاصيل كبرى، ودقق الجامعيون في البحوث وصنعوا الأجهزة الواقية لمكافحة الفيروس وتركيب المحاليل الموجهة للتعقيم لمساعدة المراكز الاستشفافئية وعززت الجهات الأمنية مهامها لحفظ سلامة المواطن، والجمعيات لم تبخل بمد المؤونات للعائلات المحتاجة،والأنامل الشابة أبانت عن كفاءات عالية تستحق التشجيع،