بوعزة عبد المجيد هو الإمام الخطيب الأصغر بولاية البيض ، خريج معهد الأئمة بالمدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية ،ختم كتاب الله على يد شيخه الحاج محمد شعراوي وعمره لا يتعدى 13 سنة ، وأصبح يؤم بالمصلين منذ أن كان تلميذا بالثانوية أي بداية سنة 2007 ، وقد كشف في هذا اللقاء عن الدور الذي يلعبه كإمام في الظرف الذي تعيشه البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا ، لاسيما من خلال نشاطه الافتراضي وتواصله مع المصليين والمتابعين، من أجل حثهم وتوعيتهم بخطورة الوضع ومساهمته الهادفة في إرشاد وتحسيس المواطنين وشرح قرار غلق المساجد . - من هو عبد المجيد بوعزة؟ ^ أنا ابن لعرج من مواليد 1988.03.01بالأبيض سيدي الشيخ وأصغر إمام بولاية البيض، حفظت كتاب الله في وقت مبكر وعمري لا يتعدى 13 سنة ، بدأت مشواري في حفظ القرآن الكريم سنة 1995 على يد عدة مشايخ، بداية على يد شيخ المسجد العتيق بالأبيض سيدي الشيخ ثم انتقلت إلى مدرسة عمر بن الخطاب بمدينة بوسمغون التي استقريت بها لمدة سنتين من 1998 إلى 1999 ، ثم عدت إلى زاوية الحاج محمد شعراوي بمدينة الأبيض سيدي الشيخ التي ختمت فيها حفظ القرآن الكريم مرتين وتعلمت عند شيخها السيد محمد شعراوي الفقه وشتى العلوم سنة 2000 ، وتدربت على صلاة التراويح وقيام ليلة القدر ، شاركت في إقامة صلاة التراويح في عدة مساجد بالأبيض سيدي الشيخ وتلقيت تربصا في الإمامة في مسجد الشيخ بوعمامة مدة سنتين 2010 و2011 ، وبعد أن حفظت القرآن الكريم كاملا شاركت في مسابقة الأئمة سنة 2009 ، ثم التحقت في نفس السنة بمعهد الأئمة بالمدرسة الوطنية لتكوين الإطارات الدينية بسعيدة ، زاولت دراستي بها لمدة 3 سنوات حتى تخرجت منها سنة 2012 برتبة إمام خطيب، ثم عُينت بعدها بولاية باتنة تحديدا بمدينة "تكوت "و"بريكة" و«الجزار" مدة 5 سنوات ، وبعدها تم تحويلي إلى ولاية البيض ، وفي الأخير عينت كإمام خطيب بالمسجد الكبير "ابي ذر الغفاري "ببلدية الكاف الأحمر ، و أنا حاليا مستقر هناك .. - كيف تعيش شهر رمضان في ظل أزمة كورونا ؟ ^ رمضان هذا العام عشته في أجواء عصيبة مع قلوب اعتصرها الألم والحزن جراء تعليق صلاة "الجمعات "والجماعات ، وقد طالبت الناس بوجوب البقاء في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة والمحافظة على الصلاة جماعة مع الأهل والأولاد ، وتجنب التجمعات، وذلك منذ أن قررت فيه الجهات المعنية بغلق كل المساجد وهو قرار صائب لأنه يتوافق مع مقاصد الشريعة التي جاءت لخدمة الإسلام والمسلمين بحفظ النفس من انتقال العدوى ، لأنه المسجد مركز للتجمع العام و يقصده المريض والسليم ، والحقيقة أن كل الإجراءات المتخذة من قبل السلطات الوصية كلها قرارات صائبة لأنها وقائية تهدف إلى الحد من تفشي فيروس كورونا . - هل تقدم محاضرات افتراضية للمصلين في هذا الظرف الصحي الصعب ؟ ^ نعم ..لقد خصصت صفحتي الفايسبوكية لاستقبال أسئلة واستشارات المواطنين و المصلين عبر المسنجر، ونشرها في الصفحات العامة والرسمية ، كما وضعت هاتفي في خدمة الناس، وقد استقبلت لحد الآن ما يقارب 220سؤال منذ بداية هذا الشهر الفضيل ، و أيضا أنشر دروسا توعوية للمصلين والمتابعين عبر " اللايف" المباشر ، وكنت من الأئمة الأوائل المبادرين في ذالك بداية من أول يوم من غلق المساجد ، ومواضيعي الهادفة تتحدث عن فيروس كورونا وخطره ووجوب أخذ الحيطة والحذر وشرح للناس ضرورة غلق المساجد في الوقت الراهن ، والأهم من ذلك المشاركة في الحملات الميدانية التوعوية مع مصالح الحماية المدنية بمكبر الصوت في خرجات جمعوية ، لاسيما مع جمعية " أصالة وأجيال" ببلدية الكاف لحمر ، وبمشاركة طبيب وممرضين وأفراد الدرك الوطني وأعضاء الجمعية التي نظمت هذه الخرجة لفائدة البدو الرحل ، من خلال تقديم مواد غذائية وفحوصات طبية ونصائح عامة وتوزيع الأدوية ، دون أنسى طبعا المحافظة على إقامة شعيرة الأذان والإشراف على مراقبة الوقت والحرص على توعية الناس بعد كل أذان تطبيقا للتعليمات ، والسهر على تنظيف المسجد وطلائه وتعقيمه بمشاركة شباب وجمعيات المنطقة ، وحث الناس للمحافظة على الصلوات الخمس في البيوت وإقامة صلاة التراويح مع الأهل والأولاد " واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة"... - كيف تقضي يومياتك في زمن الجائحة؟ ^ أقضي يومياتي كإمام طبعا ، لأنني لست في عطلة ، بل العكس نحن في نشاط توعوي متواصل عبر مكبرات الصوت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحتي خير وأكبر شاهد وقراءة القرآن الكريم في البيت والمحافظة على صلاة التراويح مع العائلة والأولاد ، ونشر دروس وتلاوات قرآنية برواية ورش وحفص، كما أشرف على مراقبة وضبط مواقيت الأذان خاصة المغرب والفجر ، والتواصل مع الناس عبر مواقع التواصل ، بعث خطاب السكينة والطمأنينة ، بث القرآن الكريم كالعادة وتنفيذا للتعليمات الموجهة لنا نصف ساعة قبل أذان المغرب ، وفي الأخير نسأل الله تعالى أن يرفع عنا هذا الداء والوباء وأن يشفي مصابنا ويرحم موتانا .