بين أعواد القات وأعقاب السجائر يجري عقرب أوقاتي كدخان حائر يذهلني يأسرني كي يرسمني.. في قلب العتمة أشباه دوائر تمضي ، ككرة مطاطية تتمطى ، تمتد أمامي تغريني الفكرة أن أهتك أسرار المطاط أن أزرع في عمق البوح سؤالي أن أغمس في صدر التاريخ الأبله دولة أشلائي وكيان حروفي. قل لي يا حاطب الشعر.. ماذا أفعل بقصيدتي المدللة وأنا الغارق في قارورة حبر يشعلني التوق وهي ترمقني من طرف خفي كطفولة ملقاة على قارعة الضباب تستعطف العتمة حينا.. وحينا تستجدي السحاب شاردة.. كليالي المنفى باردة.. كالحزن الماطر عاصفة تزدان بقامتها وخيوط الفجر الفضية.. عبر الأوردة الزرقاء تداعبها.. وتلاعبها.. بلزوجة شاعر بات يفتش عن وطن آخر في رحم قصيدة لست أكابر بالفعل.. لست أكابر.. لست أزايد بالتهويل بالفعل غدا.. يوم آخر صبح آخر.. والصبح جميل وأجمل ما فيه .. يا قمري الأشهى حين تدق الأجراس فوق توابيت حروفي بقايا رائحة الليل .. وشظايا الشاعر .