قصيدة من الأوراق المهملة بين طيات السنين للشاعر عبد القادر مكاريا
قُولي لأمّكِ : شاعر أغْواني فتح السماء أمامه ورماني ففتحتُ صدري للحياة وريحها والشّعر والأحلام و الطّيران وفتحت روحي للشّموس ونورها في همسه المعجون بالألحان -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر يلج القل وب , ويرتقي من دون ما استئذان دسّ الشذى في سُرّتي , وبمقلتي نثر الربيع , فأورقت أجفاني أعطى لعطري بلسمًا , فأريجه ملأ الفضاء وسُكره أعياني -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر في ثغره تلد الحروف مباهجا ومعاني وعلى يديه ينام غيم ماطر الكون يمطر إن دنا ودعاني يضع الحروف على الحروف فتنتشي في متعتي , وأذوب في هذياني -------------------------- قولي لأمّكِ : في محاجر حزنه يا أم - نامتْ كلها أحزاني وعلى صدى أنفاسه وكلامه تتماوج الأحلام بين كياني يضع النجوم على يدي ويدسها في صدريَ المفتوح للألوان -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر باغتّه بين القصائد يمتطي أشجاني ويفتت الأوهام بين توهمي ويرشني بمعاطر الإدمان يمحو عن الشمس الجميلة حزنها ويشدها للنوم في أحضاني -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر ,, ووجدته يرمي السّماء بنكهة المرجان ويزيح عن رمل الفيافي بؤسه ويحاور الصّفصاف بالألحان يلج الحقول مع النسيم , مع الندى فتزيد في الإخضار واللّمعان -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر أغراني فعدوت بين عيونه وجناني وسبحت بين حدوده وطفولتي وشربت من كفّّيه ما أرواني سرّحت في شفتيه سرب ضفائري فتثاءبتْ في ثغره أكواني -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر في صمته تتفاعل الرغبات في بركاني شفتاه تهمس في دمي ومفاصلي ما يمزج الإحساس بالنيران ويداه توقظ في مكامن رغبتي وهج السمو ولذة التَوَهان -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر أدواته في راحتيه وسره العينان يرنو إلى العمق العميق فتنحني طوعًا , , وحبًّا جامحا أفناني فتضيع نفسي في حدائق لمسه و تحلّق الرّوح إلى الطّيران -------------------------- قولي لأمّكِ : مذ دخلتُ رحابه وسموت بين مدارج الألوان ومنحت نفسي فسحة في بره ومنحته منها الذي أعياني أرتاح – يا أم – على بساط قصيده وأنام ملأ تمتع الأجفان -------------------------- قولي لأمّكِ : شاعر في كفّه يرتاح تاريخ من النّسيان وتُراقص الكلمات بين بحوره لغةً تداعب بذرة الإنسان فتُعيد - يا أم- الطّفولة وجهها لبراءتي وتعيدني لكياني