-جباري اشترط علي التنازل عن منحة التتويج بلقب البطولة مقابل تسريحي -المدرب الوطني السابق عبد العزيز درواز " حقرني" وأعدت الاعتبار لنفسي في مونديال مصر 99 - لن أنسى فضل المرحوم مكي ميلود الذي اعتبره الأب الروحي يرى اللاعب الدولي السابق لكرة اليد حموسليم نجال انه من الصعب تأهل الجزائر إلى أولمبياد طوكيو 2021، وذلك لوجود رفقاء بركوس في مجموعة الموت التي تضم كل من ألمانيا صاحبة الأرض والجمهور بإعتبارها محتضنة الملحق التأهيلي إلى الأولمبياد وكذا منتخب السويد المصنف خامسًا على المستوى العالمي وسلوفينيا، معتبرًا تأهل الخضر سيكون معجزة أمام عمالقة اليد العالمية، وفي حوار للجمهورية ، استحضر نجم الكرة الصغيرة فترات من حياته سواء الرياضية وحتى الخاصة، حيث كشف خريج مدرسة "ليربو" وهران ونصر السانية عن بداياته مع اللعبة رغم انه كان لاعب كرة القدم متميز كما تكلم عن مشواره في البطولة المحلية انطلاقا من مولودية وهران إلى غاية مولودية باتنة وقصته مع يوسف جباري الرئيس الأسبق للحمراوة بالإضافة إلى غاية إحترافه في البطولة الإسبانية، سليم تكلم عن علاقته بالمرحوم مكي ميلود الذي كان بمثابة الأب الروحي له، كما كشف سليم عن علاقته بأسطورة اليد الفرنسية دانيال قسطنطيني الذي مهد له الطريق للإحتراف في فرنسا، بالإضافة إلى أمور عن حياته الشخصية حيث تبين من خلال هذا الحوار ان نجال جد متعلق بوالده الذي كان مثله الأعلى. وفي الأخير أبدى نجال رأيه عن ألان بورت الناخب الوطني -تم اختيارك سفيرًا للألعاب البحر الأبيض المتوسط في المهجر، كيف إستقبلتم الخبر؟ ^ صراحة إختياري كسفير لألعاب البحر الأبيض المتوسط يعتبر شرف كبير بالنسبة لي، فقد إتصل بي سليم إيلاس مدير الألعاب الذي عرض عليا هذا المنصب بإعتباري من أبرز الرياضيين الذين شرفوا الراية الوطنية والوهرانية على وج ه الخصوص، مؤكدًا في إتصاله أن تاريخي الرياضي يؤهلني لهذا المنصب الذي أعتبره تشريف حتى أكون سفيرًا للألعاب التي سيحتضنها وهرانمسقط رأسي - هل تعتبر أن تأجيل الالعاب المتوسطية في صالح وهران ورياضي النخبة؟ ^ صراحة أرى بأن التأجيل في حد ذاته فال خير على رياضي النخبة، فالجائحة بقدر ما هي مضرة فقد كانت في صالح رياضي النخبة الذين كانوا معنيون بالرهانات الرسمية، فهناك رياضيين كثر يعانون من نقص التحضير مثلاً أو إصابات كانت ستحرمهم من خوض التجمعات الكبرى، على غرار أولمبياد طوكيو 2020 وحتى ألعاب البحر الأبيض الأبيض، النقطة السلبية الوحيدة هي وجود رياضيين مستقبلاً ضحية الرزنامة المكثفة وقد يضر ذلك على المستوى الفني لدورة وهران، - الكثيرون لا يعرفون أن سليم نجال كان قناصًا للأهداف ولاعب في كرة القدم قبل ولوجك لعالم كرة اليد، وأنك بدأت مشوارك في فريق "ليربو" وليس مولودية وهران ، هل من تفاصيل أكثر؟ ^ لم أبدأ مشواري الرياضي في فريق ليربولكن انطلقت من رحم الرياضة المدرسية التي تعتبر أبرز مرحلة في حياتي الرياضية، وسأتكلم عن هذه الجزئية لاحقًا لكني قبل أن أكون أيضًا لاعب كرة اليد كنت لاعب كرة قدم مع فريق " الصندوق الوطني للتامينات " وعلى وشك الإنضمام إلى مولودية وهران، فقامتي وكفاءاتي المرفولوجية ساعدتني ، إلا أن كل شيء تغير في لمحة بصر، بعدما إلتقيت بالمرحوم مكي ميلود بمدرسة شرفاوي علي فقد سحرني وحولني إلى عاشق للكرة الصغيرة، رغم معارضة والدي لهذا القرار في بداية الأمر، إلا أني أصريت على ممارستي هذه الرياضة، لأنظم إلى فريق "ليربو" الذي تلقيت فيه مبادئ كرة اليد ومع مرور الوقت أخذني المرحوم مكي معه إلى فريق نصر السانية فقد كنا مجموعة من لاعبين تضم كل من هواري بن حدو، ميسوم، مراد ناجي، برمضان، ملوك، كمال لوبيا، ولد قاسي، بودايب، سيد احمد خلاص وأسماء أخرى نسيتها هنا بدأت حكايتي مع كرة اليد. - كيف ذلك، هل من تفاصيل أخرى؟ ^ في فريق نصر السانية كنا محاطين بطاقم فني غالبيته من مربيين كان لهم صيت في التكوين، بداية مكي ميلود والشيخ بن عبو رفقة شيخ حمادوش وأيضًا ويعقوبي، إكتشفت من هؤلاء معنى التضحية من أجل رسالة نبيلة ألا وهي التكوين والتربية والأخلاق قبل الرياضة والإنتصار في المنافسات، حيث كنا نلقى الرعاية وكأننا ابنائهم مثلا مكي الميلود كان يتكفل بمصاريف تنقلاتي لحضور التدريبات والمنافسات وافضاله كثير عليا وعلى زملائي - كيف التحقت بالمولودية ؟ ^ اتصل بي المدرب مكي الجيلالي، وعرض عليا فكرة تقمص ألوان مولودية وهران، طبعًا أنا إبن حي الحمري فقد قبلت بعدما أعطاني أبي الروحي المرحوم مكي ميلود الموافقة لمغادرة السانية، فوجدت نفسي بين عمالقة اليد الجزائرية، ونواة المنتخب الوطني على غرار سفيان بليمام، دوبالة مصطفى، بوعناني بوجلال، امين بوستة، حسان، باريزي الهواري، بوزيان، عليوة، كولاكسيس كمال، بسجراري نصر الدين، وتخيل أنك تلعب مع هؤلاء منهم لاعبون خاضوا مونديالات ونالوا كؤوس إفريقية، وأنت لا تزال في صنف الأواسط فقد كان لدي شعور باقتراب ساعة انطلاقتي وصناعة اسمً جديد في كرة اليد - يقال أن نجال خرج من الباب الضيق من فريق الحمري، هل هذا صحيح؟ ^ لا ليس صحيح بل اشترط علي يوسف جباري ان اتنازل عن منحة التتويج بلقب البطولة مقابل ورقة تسريحي من الحمري وسلبني أموالي، فقد ضرني ذلك لكن كنت مجبرًا على خوض تجربة جديدة، ويكفيني فخرًا أني أول لاعب في البطولة الجزائرية آنذاك استفاد من منحة الامضاء التي كانت حكراعلى لاعبي كرة القدم، حيث تنقلت إلى فريق مولودية باتنة الذي فتح لي ابواب المجد الذي كان يظم قاعدة جماهيرية كبيرة بعاصمة الونشريس، ساعدتني كثيرًا تلك المرحلة وهو ما جعلني امكث بتلك المدينة الجميلة لموسمين، حتى أن الجميع أصبح يناديني هنا في وهران ب«الشاوي"، وكنت رفقة بوزيان وبوعناني عبد الجليل صخرة دفاع الخضر، فقد ضرني كثيرًا مواجهتي لفريق القلب مولودية وهران في أول لقاء كان هنا بقصر الرياضي، فالجمهور الذي كان يشجعني بالأمس أصبح ضدي اليوم، لكن ظروفي المادية هي من جعلتني أغادر الحمري - وبعدها كانت لك صفحة أخرى مع الاحتراف خارج الوطن، وما قصتك مع درواز؟ ^ كنت لاعبا في صنف الأواسط وتم استدعائي للمنتخب الوطني وبعد تربص بالعاصمة قدمت من خلاله مستوى كبير تم إقصائي من طرف درواز لأسباب تبقى مجهولة حيث عدت رفقة لاعبي مولودية وهران لا اتذكر إسمها في سيارة أجرة وقضينا طيلة طريق العودة نذرف دموعًا بعدما شعرنا بالظلم، حينها وضعت عهدًا لنفسي برد ألاعتبار وبعد موسم فجرت من خلاله امكانياتي تم استدعائي مرة أخرى الى صفوف المنتخب الوطني لنشارك في مونديال مصر، ومن هنا تم اكتشاف سليم نجال على المستوى القاري، أماعن قضية احترافي فلم تكن صدفة بل كانت ثمار مجهودات كبيرة والعهد الذي رفعته على نفسي - وكيف تم ذلك؟ ^ كان "خوان ديديوس رومان" مدرب منتخب اسبانيا يستفسر عن أخباري بعدما تابع أحد مباريات المنتخب الوطني، ليربط بي الإتصالات بعدما عدت إلى أرض الوطن وعرض عليا تقمص ألوان فريق " فيغو كونغاس" الإسباني الذي كان ينشط في القسم الثاني، كان المستوى مغايرًا عالم جديد وكأني أكتشف لأول مرة حجم الإمكانيات التي يتم توفيرها للاعب حتى يتطور مستواه وقد مكث في هذا النادي خمس سنوات حققت معها نجاحات كبيرة وتطور مستواي اكثر ... - ولماذا غادرت البطولة الإسبانية بإتجاه فرنسا؟ ^ لولا تصرف المدرب البرتغالي لبقيت أكثر في هذا النادي الذي غادرته مرغمًا، وحتى احترافي في فرنسا جاء صدفة، وكم كنت محظوظًا فقد تعرف عليا "دانيال قنسطنطيني" أسطورة اليد الفرنسية وصاحب الألقاب العالمية مع "الديكة" أثناء متابعة لمباراة ضمن البطولة الفرنسية وعرض عليا تقمص ألوان نادي ضمن القسم الثاني الفرنسي، ووافقت بسرعة لأنني وجدت ظروف أخرى في باريس شعرت وكأنني في وهرانمحلات تبيع الحلال وجزائريون كثر، وكنت أقيم عند خالتي لأنتقل بعدها للعيش مع دوبالة جمال شقيق مصطفى، وانضممت إلى نادي "اسي بي بي" بباريس توجت معه بهداف القسم الثاني وارتقينا إلى القسم الوطني الأول "الليغ 1" وبقيت هناك لغاية أن انهيت مشواري وتحولت إلى عالم التدريب مع نادي "باريس سان جامان"، بعدما تلقيت تكوين خاص جعلني أشتغل في إحدى المدارس الى غاية اليوم. - ماهي اولوياتك لو اصبحت رئيسا للاتحادية ، ؟ ^ أول قرار ساتخده هو انتهاج سياسة الفاف بالإعتماد على مزدوجي الجنسية الذين يحبون الجزائر لحد النخاع ويملكون كفاءات كبيرة وستوى عالي واسئلوا ابراهيم خلادي أو عواشرية اللذان يعملان في اندية تتوفر على لاعبين جزائرين في الأصناف الصغرى واتأسف أن تضيع تلك المواهب دون أن تستفيد منها الجزائر وقد عرضت على الإتحادية الجزائرية من قبل اسماء دون 19 سنة و 20 سنة لكنهم لم يسمعوا ولم يعيروا الأمر أي إهتمام. لو كنت رئيسًا للإتحاد الجزائري لقمت بالتوأمة مع المدرسة الجزائرية التي تعتبر مهد المواهب في مختلف الرياضات. - ما تقيمك لخيار لعبان بتعيين لألان بورت على رأس العارضة الفنية، وهل يليق التقني الفرنسي بعقلية اللاعب الجزائري؟ ^ لعبان صديقي على الأقل تمكن من تحقيق ما عجز عنه الذين كانوا قبله والذين غلقوا ابواب الإتحادية على الجميع، فقد تمكن من تنظيم مونديال كرة اليد للأواسط بالجزائر، واعاد نوعًا ما اليد الجزائرية إلى الساحة الإفريقية بعدما فقدنا هيبتنا قاريًا، رفقة المدرب الفرنسي الذي يحب "الغرينتا" الجزائرية والتمست منه ذلك شخصيًا، هذا المدرب الذي نال الألقاب مع المنتخب التونسي والمصري والفرنسي يمكنه صناعة المزيد لو تتاح له الفرصة في المستقبل. - تقصد ان منتخبنا سيتأهل إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو؟ ^ لست متشائمًا لكنن منطقيا لسنا مؤهلين لتجاوز الماكينات الألمانية ولا المنتخب السويدي المصنف خامسًا في العالم ولا حتى الأيسلندي، وإن حدث العكس فحقًا ستكون المعجزة التي استبعد حدوثها نحن بعيدون كل البعد عن هذا المستوى، أصبحنا نفوز على منتخبات إفريقية ضعيفة مثل رأس الأخضر أو المنتخب المغربي والأنغولي بشق الأنفس، في الوقت نجد ان مصر تملك منتخب الناشئين نالوا البطولة العالمية الأخيرة بإسبانيا، فلا وجود مثل الصراحة نحتاج للعمل أكثر حتى نتمكن من تحقيق الإنجازات ونعود إلى الواجهة. - هل حققت امنيتك ؟ ^ ان لم اختار الرياضة حلمت أن أصبح ضابط شرطة إقتداءًا بمثلي الأعلى والدي. - لو لم تكن لاعب كرة اليد ما هي هوايتك الأقرب؟ ^ كرة القدم وكنت سأصبح قناصا للمنتخب الوطني رغم صعوبة المأمورية آنذاك - ما هو المنصب الذي تعتبره الأقرب اليك ؟ ^ حارس مرمى المنصب الذي يروق لي وأعتبره الأهم في كرة اليد - ما هو الشيء الذي ندم عليه سليم؟ ^ لا شيء فكل ما وصلت إليه يرضيني وبدعاء الوالدين. - هل سبق وأن ظُلمت أو أسأت لأحد، وما هي أسوء ذكرى؟ ^ أسوء ذكرى حرماني من منحة تتويج بلقب البطولة من طرف جباري، أما أن أكون قد ظُلمت فلا أعتقد ذلك ولم أسيئ لأحد وأسامح كل من ظلمني دون علمه. - هل تريد لإبنك أن يصبح لاعبًا لكرة اليد؟ ^ له حرية الإختيار لأن والدي أتاح لي ذلك وإبني سفيان عندما يكبر يريد أن يكون ضابطا في الحماية المدينة. - ما هي نصيحتك للاعبين الشباب في البطولة الجزائرية؟ ^ لو ترون الشحنة التي يتدرب بها كراباتيتش نجم المنتخب الفرنسي أو فيليب جيتشا يتدربان وكأنهما لا يزالان في صنف الأواسط، تدركون أنه الإجتهاد هو سبيل النجاح، وقبل الختام دعني أقول شيئا - تفضل ... ^ اود أن أشكر جريدة الجمهورية الوحيدة التي يروق لي الحديث عبر صفحاتها لأنها تذكرني بمقولة والدي الذي كان مدمنًا عليها في كل صباح، وكان ينعتها بوهران...