سرد سفيان ليمام أبرز مراحل حياة والده في اتصال هاتفي جمعنا به ، وهو يحضر للسفر خارج الوطن لقضاء بعض الأمور الشخصية ، وعاد إلى بداية تأسيس فريق مولودية وهران في تاريخ 17 ماي 1946 وسن والده في تلك الحقبة لا يتجاوز 7 سنوات ، مرورا بالكفاح المسلح ضد المستعمر إبان الثورة التحريرية ، قبل أن يعتقله الاحتلال أواخر 1956 ويزج به في السجن بالشلف ، حيث قال سفيان عن هذه الفترة " تعود قصة العشق بين الوالد و المولودية إلى تاريخ تأسيس الفريق عام 1946 ، حيث تربى وترعرع في الشارع الذي أسس فيه الفريق وبالضبط مقابل حوش بن سوسي ،أين كان يجتمع مؤسسو الفريق ، محمد بصول ، على بن توتي ، أبونا عمر أول رئيس لفريق مولودية وهران و ميلود بن دراعو ، الوالد كان لا يتجاوز سنه 7 سنوات ، لعب في صنف الأشبال و الأواسط للفريق ، ليلبي بعدها نداء الوطن ويلتحق بالكفاح المسلح ،هذا الذي يشرفنا كأبنائه ، سجن في الشلف برغم من أن هذه الحقبة كانت هي الأصعب في حياته إلا أنه كان دائما ما يفتخر و يعتز بها . كما تطرق اللاعب الدولي السابق لكرة اليد ،إلى انضمام والده بعد الاستقلال إلى صفوف الحماية المدنية في فرقة الغواصين ، قائلا" المرحوم كان محبا للبحر والغطس في أعماقه ، هذا ما شجعه على الالتحاق بالحماية المدنية وجعله يفضلها عن باقي القطاعات ، كان غواصا محترفا في 1962 ، كونه عمي بن عابد أحد أمهر الغواصين في ذلك الزمان ، موازاة مع ذلك بقي قريبا من بيت مولودية وهران وأسس أول لجنة أنصار في الجزائر عام 1969 ، واستمر مع فريق القلب حتى فاز معه بكل الألقاب سواء كمسير أو رئيس للفريق ". وفي إجابة له عن سؤال فحواه ما سر تعلق قاسم ليمام بحي الحمري أجاب محدثنا " المرحوم كان متيما بحي الحمري العتيق ، كان يعتبره قلعة المولودية التي كتب فيها تاريخ الفريق ، إضافة إلى أنه "حومة الصغر" ، كما أن أغلب كبار المولودية و المقربين منه كانوا يقيمون في الحمري" . من جهته فتح نجل قاسم ليمام النار على من كانوا يعارضوه ، خصوصا في الجمعية العامة ل 2001 التي اعتبرها غير شرعية ، إضافة إلى حادثة 2003 ببلعباس ودخول مولودية وهران بفريقين ، التي كانت مدبرة على حد قوله من بعض أصحاب النفوذ في ولاية وهران آنذاك ، مصرحا " مشاكل الفريق تعود إلى عام 2001 ،أحمل المسؤولية للذين طالبوا بإجراء جمعية عامة طارئة ، في ذلك الموسم الفريق كان في المرتبة الأولى رغم ذلك خرج بعض المأجورين الانتهازيين يطالبون بتنحي قاسم ليمام من رئاسة الفريق ، أما عن سيناريو الجمعية العامة فكله كان مفبركا ومعظم من صوتوا ضد والدي هم أعضاء وهميين قامت بعض الأطراف الحاسدة والغيورة من نجاحات ليمام ، بتسهيل عملية انخراطهم في الجمعية العامة التي كانت غير شرعية ، وعن حادثة 2003 في بلعباس التي عرفت دخول المولودية بفريقين و مدربين ورئيسين في لقاء البطولة الذي لعب ضد نصر حسين داي ، الرئيس الشرعي و الفعلي هو والدي كان بحوزته قرار رسمي من الجهاز التنفيذي للولاية يؤكد أن قاسم ليمام هو الرئيس الفعلي لمولودية وهران ، لكن أصحاب المصالح الضيقة وبعض الأطراف خططت للمهزلة" . في ذات السياق انتقد المناجير السابق للحمراوة بشدة الطريقة التي أسست بها الشركة الرياضية للنادي المحترف ، مؤكدا أن أمر دخوله كمساهم فيها يهمه لكن الآن الأبواب موصدة في وجه كل من يهمه شأن مولودية وهران، وراغب في الاستثمار في الفريق ، وهذا راجع إلى عدم فتح رأس مال الشركة لحد الآن" شركة الرياضية بنيت على " الخدع" ، حاليا الظروف تغيرت دخلنا عهد الاحتراف يهمني المساهمة في الشركة الرياضية ،لكن لحد الساعة أعضاؤها لم يجدوا السبل و الحلول لفتح رأس مالها ، وهذا ما سيعقد من المأمورية مستقبلا ". وفي الأخير أثنى على جهود الإدارة الحالية للفريق ، وطالب الأنصار بدعمها و الوقوف إلى جانبها ، أتابع شؤون مولودية وهران هذا الموسم البداية لحد الآن موفقة ، بما أن النتائج إيجابية ، هذا دليل على أن عمل الإدارة في الطريق الصحيح ، من جانبي أناشد جمهور مولودية وهران الكبير أن يقدموا الدعم اللازم للإدارة الحالية