- المبادرة تزامنت مع ذكرى الاستقلال واسترجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية أكد والي وهران عبد القادر جلاوي، خلال إشرافه أمس على احتفالات مراسم تسليم 58 اعتماد للجمعيات المستحدثة في الآونة الأخيرة، أن الوقت قد حان للنهوض بمسار التنموي للجزائر الجديدة التي أظهرت للعالم أجمع أن شعبها قادر على تخطي المحن والصعاب بفضل تماسكه ووحدته والهبات الشبابية التي برزت بقوة في عمليات التضامن تزامنا مع الجائحة العالمية "كوفيد 19" التي تمر بها البلاد. المبادرة التي قامت بها السلطات الولائية، جاءت تزامنا مع الذكرى 58 المزدوجة لعيدي الشباب والاستقلال، الذي ميزه هذه السنة الحدث التاريخي، المتمثل في استرجاع رفات 24 شهيدا من أبطال المقاومة الشعبية. وخلال عملية تكريم هذه الجمعيات، أشار والي وهران إلى أن هذه الأخيرة مكلفة بتوزيع علم لكل بيت من أجل الجزائر الجديدة، وتقديم المزيد من المجهودات، لاسيما في عمليات التحسيس وتوعية المواطنين بضرورة التقيد بإجراءات السلامة، لتجنب انتشار فيروس كورونا، زيادة على تنظيم المزيد من حملات التعقيم والتطهير، للقضاء على الوباء، ومن جهته أشار مدير التنظيم والشؤون العامة محمودي أحمد، أن الولاية تصدرت قائمة الولايات في تأسيس الجمعيات في ظرف قياسي حيث تم إحصاء لحد الساعة إيداع 280 ملف تأسيس جمعية ذات صفات مختلفة ومتنوعة، وتم اعتماد لحد الساعة 58 جمعية ذات طابع خيري وتضامني منها 51 لجنة حي و7 جمعيات خيرية، في حين لا زالت الملفات المتبقية قيد التنقيط والدراسة، حسب الإجراءات الإدارية المعمول بها، مشيرا بدوره إلى أن اللقاء الأخير الذي نظم عن بعد بإشراك 23 ولاية، على مستوى الوطن، والذي تمحور حول متابعة وتسهيل نشاطات الجمعيات البلدية، ذات طابع لجان الأحياء والقرى والتجمعات السكنية والجمعيات الخيرية المنظم، من قبل الوزارة الداخلية، أكد أن وهران اكتسحت المراتب الأولى في التسهيلات المقدمة من قبل المصالح المعنية لتنظيم الصفوف الشبانية في اطار قانوني. وحسبه فإن هذه المبادرة التي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تأتي في إطار تثمين المجهودات الجبارة التي قام بها العديد من المواطنين، خلال المحنة الصحية التي مرت بها البلاد، بسبب انتشار فيروس "كورونا" القاتل، وأثبت بالتالي وقوفه إلى جنبا إلى جنب مع المواطنين، حيث أشار ذات المتحدث إلى أنه على كافة المواطنات والمواطنين الراغبين في تأسيس جمعيات بلدية ذات طابع خيري وتضامني ولجان الأحياء والقرى والتجمعات السكانية، أن يتقدموا إلى المصالح المعنية، وأن جميع التسهيلات ستكون متوفرة لأصحابها للمساهمة في خدمة المواطن وتحسين مستواه المعيشي مؤكدا أن التسهيلات شملت التخفيف من وثائق الملف المقدم إلى الجهة المعنية وغيرها من المبادرات التي ستبادر بها الإدارة من أجل تسهيل عمل اللجان. هذا ونشير إلى أن العمل الذي قامت به العديد من لجان الأحياء والمجموعات الشبانية خلال هذه الأزمة الصحية، هو إحصاء الأسر المتضررة من الحجر، التي فقد أصحابها مهنتهم مع تقديم مساعدات خلال شهر رمضان الفارط، الذي تزامن مع انتشار الوباء وأيضا حملات التعقيم وتوزيع الكمامات الوقائية وغيرها من المبادرات .