لاتزال آخر مستجدات جائحة كورونا تدعو للقلق والخوف ،خاصة بعد ارتفاع عد. الاصابات يوما بعد يوم، ونظرا لهذا التفشي غير المنتظر ،تم اقرار حجر جزئي على 29 ولاية بسبب تصاعد منحنى عدد الحالات المصابة بالداء، لوقف تنقل عدوى فيروس كوفيد 19 مع منع كل الانشطة التجارية والاقتصادية والاجنماعية بما فيها النقل العمومي والخاص لدحر الجائحة التي طال امدها ، ولذلك بات التقيد بمعايير السلامة اكثر من ضرورة حتمية ، خاصة ونحن نعيش وضعا صحيا حرجا يستدعي الحيطة والحذر، وستعمل الدولة بكل قواها على مكافحة هذه الجرثومة القاتلة ،ودرء خطورتها، ولكن كل هذا لن يتحقق إلا بمساعدة المواطنين لها ،وذلك بالتقيد بكل التدابير الصحية التي تمنع تفشي الوباء ، وبالابتعاد عن كل التجمعات كالاعراس والحفلات والمآتم وكل الاسواق ...هذه الاماكن التي يجب علينا اجتنابها وتفاديها لما تجره من عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع على حد سواء، ولسلامة وحفظ الارواح يتوجب علينا ان نتصرف بعقلانية اكثر وبحكمة ورزانة، لان المجازفة في هذه الحالات ستقودنا الى مسالك وعرة ،لا يمكن ان نتجاوزها بسلام، فالمرء سيد نفسه يجب ان يكون على قدر اهل المسؤولية، فلا يمكن للدولة ان تراقب الجميع ..ومن اجل ماذا؟،فقط لحمايته...!، فلنترك الاستهتار والتهور والتراخي جانبا، ولننظر الى الامام، نحن لا نطارد الوهم او خيط دخان، بل هو وباء غزا البشرية جمعاء بلا رحمة، انه الموت بعينه،هذا الفيروس لايرحم لاكبير ولاصغير، ولاغني ولافقير، فتصور لمجرد هنيهة لو فقدت عزيزا عليك بهذا الفيروس الفتاك،الذي لم يرحم ملايين البشر عبر العالم، فحينها لاينقع ابدا الندم، هي قضية وعي وصبر لا اكثر ولا اقل ، فلنكن مسؤولين اتجاه انفسنا وغيرنا.