كشف بطواف الحاج مدير المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور بن زرجب، بسيدي البشير «بلاطو» سابقا «أن الطاقم الطبي المشرف على مصلحة علاج «كورونا» داخل هذه المؤسسة مرهق جدا بسبب مشقة العمل وطول الأزمة، لاسيما أن العاملين بهذه المصلحة يزاولون نشاطهم 24 ساعة على 24 ساعة، دون هوادة منذ ما يقارب ال5 أشهر تقريبا، وأن الاجتماع نهار أمس الذي عقده المجلس الطبي، على مستوى المؤسسة الاستشفائية، بحضور الأطباء والمختصين، في معالجة الوباء ووالي وهران عبد القادر جلاوي، تمخض عنه إعادة جدولة وتوزيع الأطقم الطبية المتواجدة بمختلف المؤسسات الاستشفائية، وغير المعنية بهذه الجائحة العالمية «كوفيد 19»، لتلتحق بمصالح العلاج، داخل المستشفى الجامعي د. بن زرجب لمد يد المساعدة للأطقم الطبية بعين المكان، وحسب ذات المسؤول، فقد تم توكيل هذه المهمة إلى مديرية الصحة، التي ستقوم بتدعيم مصلحة علاج «كوفيد 19»، داخل المستشفى بالأطقم الطبية من مختلف الهيئات الاستشفائية، وأخص بالذكر المشرفين على مصالح الإنعاش والتخدير بمختلف المستشفيات، غير المعنية كما ذكر آنفا بمعالجة المصابين ب«كوفيد 19». وبالموازاة فقد أوضح مدير المركز الاستشفائي الجامعي، أنه لتخفيف الضغط على مصلحة «كوفيد 19»، المتواجدة داخل هذا الهيكل الصحي، والتي تتسع ل 200 سريرا، تم تخصيص أمس 60 سريرا، بمصلحة الجراحة العامة المتواجدة، داخل المستشفى لمعالجة المصابين بهذا الوباء، وحسبه فإنه خلال الاجتماع المنعقد، أول أمس تم وضع أيضا تحت تصرف الإدارة، مستشفى الحروق الكبرى، المتواجد على مستوى منطقة «إيسطو»، وتخصيصه لمرضى «كوفيد 19»، بتعليمة من والي وهران، لتخفيف الضغط على المصلحتين إن اقتدى الأمر، وكإجراء احترازي ضمن مخطط خاص، أعدته الادارة لتسيير هذه الأزمة الصحية، مشيرا ذات المتحدث إلى أنه لحد الساعة، مصلحة علاج «كوفيد 19» ورغم الإرهاق وتعب أطقمها الطبية، إلا أن هذه الأخيرة مسيطرة على الوضع إلى حد كبير، بتقديم العلاج اللازم للمرضى الوافدين على المصلحة. مدير المستشفى أكد «أن مهمة الأطباء صعبة جدا وخطيرة، في ظل التهاون وعدم التزام المواطنين، بالتقيد بإجراءات السلامة، وهذا ما يفسر التوافد الكبير على مصلحة «كوفيد 19»، وحسبه فإن المسؤولية الكاملة، في جميع الحالات يتحملها المواطن الذي ساهم بقدر كبير في تعب وإرهاق الجيش الأبيض، الذي جند خصيصا لحمايته وحماية عائلته، وعليه فالمواطنون ملزمون باستخدام الكمامات الوقائية، واحترام التباعد الاجتماعي، للقضاء على هذا الوباء..