أكد المناجير العام لجمعية وهران بن عمار هواري أن أزمة كورونا أخلطت أوراق الفريق سواء تعلق الأمر بتعداد اللاعبين أو مسألة العارضة الفنية ، موضحا في الوقت نفسه أن الفريق لا يزال يملك كل الحظوظ في الحفاظ على غالبية تعداد الموسم الفارط إذا نجحت الإدارة في إقناع اللاعبين بالبقاء. وقال بن عمار ل«الجمهورية» بخصوص اللاعبين الذين غادرا الفريق على غرار برملة وبغداوي وكروم والشقيقان بلعريبي: «برملة كان في نهاية عقده مع جمعية وهران وتلقى عرضا من فريق آخر واتصل بنا ليعلمنا بالأمر وهكذا تم انتقاله بدون أي إشكال ، أما كروم وبغداوي فقد كانا قد أمضيا على عقد لمدة 3 سنوات ينتهي هذا الموسم لأنه بحكم انتمائهما لفئة أقل من 19 سنة لا يمكنهما الإمضاء على عقد مدته 5 سنوات ، وقبل مباراة بارادو كنا قد اتفقنا معهما على الإستمرار معنا لكن مع توقف النشاط الكروي بسبب جائحة كورونا تغيرت الكثير من المعطيات وتلقيا عروضا من فرق أخرى وهكذا غادرا الفريق ، أما الشقيقين بلعريبي فالأمر يختلف معهما لأنهما أمضيا على عقدين احترافيين في شهر أفريل الفارط واحد أمضى على عقد مدته عامين والآخر عام واحد ، على عكس ما ورد في بعض وسائل الإعلام التي زعمت أنهما لم يكن يربطهما بجمعية وهران أي عقد وأنهما غادرا الفريق بشكل مجاني ، ومن هذا المنبر أدعو أي صحفي أن يتحرى ويتحقق قبل كتابة أي معلومة لكن بعض الإعلاميين يركزون فقط على الأشخاص وليس على الفريق للأسف ، ولكي أوضح الأمور أكثر فقد أبدى الشقيقان بلعريبي رغبتهما في مغادرة الفريق فاتصلا بإدارة جمعية وهران التي هي بدورها اتصلت بمناجيرهما فنحن لا نتعامل مع اللاعبين مباشرة بل مع مناجرتهم ، والحمد لله اتفقنا على كيفية انتقال ياسر بلعريبي إلى تلمسان مقابل قيمة مالية معينة ، ولحد الساعة أؤكد لكم أنه ترسمت مغادرة ياسر بلعريبي فقط أما شقيقه محمد فلا يزال مع جمعية وهران حيث لا زلنا في محادثات مع مناجيره حول مستقبل اللاعب وسنقدم له اقتراحاتنا ، وعموما لدينا حوالي 3 مناجرة لهم مجموعة من اللاعبين في فريقنا هم من نتعامل معهم». واضاف: «نحن نعمل وفقا لجميع الإحتمالات سواء بقينا كإدارة أو غادرنا الفريق غدا ، فإذا خلفنا شخص آخر سيجد كل شيء جاهز وإذا لم يأت أحد فنحن هنا». وكشف بن عمار بخصوص مسألة الإستقدامات أنه تمت ترقية 7 لاعبين من الرديف ، حيث قال في ذات السياق: «الإستقدامات ؟ فقط 4 أو 5 فرق شرعت في الإنتدابات وهي شبيبة القبائل ومولودية العاصمة وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة ، وحتى العناصر التي تعاقدت معها هي من الفئات الشابة وليست أسماء كبيرة ، لا يخفى عنكم أننا نملك حاليا أحسن رديف وأحسن فريق أقل من 17 سنة ، وفي هذا السياق فقد قمنا بترقية 7 لاعبين من الرديف من خلال عقود 4 سنوات ، بعضهم أمضى خلال هذه الأيام والبعض الآخر أمضى قبل توقف البطولة». «قمنا بترقية 7 لاعبين من فريق الرديف» كما كشف نفس المتحدث أن إدارة جمعية وهران لا تزال متمسكة بالمدرب سالم العوفي رغم انتقاله منذ بضعة أيام للإشراف على العارضة الفنية للصاعد الجديد إلى قسم الهواة وداد مستغانم ، حيث جاء في تصريحه: «لن نخفي عنكم أنه ورغم إمضائه في وداد مستغانم لا زلنا نريد استمرار المدرب سالم العوفي معنا لأن مشروعنا مبني على هذا المدرب ، أما الخيار الثاني فكان يتمثل في المدرب الحاج مرين الذي سيشرف على العارضة الفنية لشباب تموشنت ، للأسف توقف الأنشطة الرياضية والظروف التي سادت مؤخرا أخلطت كل حساباتنا ، لكن الباب يبقى مفتوحا للمدرب سالم العوفي رغم مغادرته باتجاه وداد مستغانم والشيء نفسه بالنسبة للمدرب حاج مرين». «إذا كانت المولودية لم تستفد من شركة فهذا يعني أن الجمعية خارج مجال الإهتمام» وانتقد بن عمار التركيز الإعلامي على مشاكل اللاعبين التي تعاني منها الفرق الوهرانية دون الحديث عن افتقار هذه الفرق لمصادر تمويل تليق بها ، حيث قال في هذا الصدد: «لا أدري لماذا عندما يتعلق الأمر بأندية وهران تقوم وسائل الإعلام بتناول مشاكل اللاعبين فقط في حين لا تتحدث عن أحقية أندية هذه الولاية في شركات وسبونسور ، فلماذا لا يتم الحديث عن أحقية مولودية وهران في شركة وطنية ؟ وأحقية جمعية وهران ومديوني وهران في سبونسور كبير ؟ هناك فريق من الشرق تلقى مؤخرا دعم مادي بقيمة 4 مليار سنتيم من البلدية في حين نحن في جمعية وهران تلقينا 600 مليون سنتيم في عامين ، هل يعقل هذا ؟ فعلى وسائل الإعلام التي تهتم بالكرة الوهرانية أن تركز على مشاكل فرق هذه الولاية وليس الأشخاص التي هي بداخلها ، فإذا كان فريق مثل مولودية وهران الذي يحشد 50 ألف أو 60 ألف مناصر في المباراة لا يستفيد من شركة وطنية ، ما الذي يمكن أن ينتظره فريق كجمعية وهران أو مديوني وهران ؟ أكيد أننا خارج نطاق الإهتمام تماما ففرقنا تعاني التهميش». « سنحتفظ ب80 بالمئة من التعداد مع جلب 4 لاعبين» واختتم نفس المتحدث بنبرة تفاؤلية تصريحه بخصوص الموسم الجديد: «لا يخفى عن أحد أن أزمة كورونا تسببت في توقف دول كاملة وليس فرق فحسب ، لكنن إذا نجحنا كإدارة في إقناع اللاعبين بالبقاء من خلال تسوية مستحقاتهم والاتفاق معهم وإذا هم بدورهم تفهموا وضعية النادي فبإمكاننا الحفاظ على 80 بالمئة من تعداد الموسم الماضي مع تدعيمه ب5 لاعبين من الرديف وجلب 3 أو 4 لاعبين على الأكثر».