أكد وزير الموارد المائية أرزقي براقي أول أمس بولاية باتنة أن الاستراتيجية الوطنية لحماية مدن البلاد من الفيضانات هي حاليا "قيد التحيين". وأوضح الوزير على هامش تدشينه للحاجز المائي جار إيغير الموجه للسقي الفلاحي ببلدية عين التوتة, و ذلك في إطار زيارة عمل و تفقد إلى الولاية, بأن هذه الاستراتيجية التي كانت وزارة الموارد المائية قد أعدتها سنة 2017 "ستكون مرافقة ببرنامج عمل على المستوى الوطني للتكفل بمشكل الفيضانات الناجمة عن التغيرات المناخية." وفيما يتعلق بولاية باتنة التي تعرضت مساء يوم الأربعاء لفيضانات ببعض مناطقها تسببت في هلاك شخصين اثنين (2) جرفتهما سيول الأمطار عندما كانا على متن سيارة ببلدية بومية, أفاد السيد براقي بأن هذه الولاية كانت قد استفادت ببرنامج لحماية مدنها من الفيضانات خاصة مدينة باتنة. وأضاف الوزير أن المنطقة شهدت في ظرف حوالي ساعتين تساقط 40 ملم من الأمطار, فيما قدر معدل التساقط الشهري فيها خلال السنة الماضية ب38 ملم كأقصى كمية, مؤكدا في هذا السياق بأن مصالح الولاية قد تكفلت بالوضعية و سيتم تدعيمها "عما قريب" بشاحنات للتدخل في مثل هذه الطوارئ. كما أشار السيد براقي إلى أن زيارته إلى ولاية باتنة قد سمحت له بالوقوف على وضعية قطاعه بالمنطقة الذي "يسجل حقيقة تأخرا في البرنامج التنموي", خاصة فيما يتعلق بتزويد السكان بمياه الشرب, لافتا إلى أن بلديات تتزود حاليا بهذه المادة الحيوية بطريقة وصفها ب"غير العادية" فيما تتمون أخرى بالماء مرة واحدة كل عشرة (10) أيام أو أكثر. وحسب الوزير, فقد اتخذت خلال هذه الزيارة عدة قرارات ترمي إلى تحسين تموين السكان بالماء الشروب, حيث تم الوقوف بسد كدية المدور ببلدية تيمقاد على التجارب الأولية للمحطة الجديدة لمعالجة المياه التي ستسمح بضخ 50 ألف متر مكعب يوميا من المياه لفائدة ما مجموعه 26 بلدية عبر الولاية, على أن تدخل الاستغلال الفعلي في أجل "أقصاه نهاية سبتمبر الجاري."