تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    لجنة تابعة للأمم المتحدة تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يثمن قرار الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين صهيونيين    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    أكثر من 10 آلاف مشروع مصرّح به    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حياة نضال وحب للوطن
الذكرى المزدوجة لميلاد و وفاة المجاهد، السياسي و المؤلف جيلالي زاوي المشرفي۔

رحمه الله، ; هو الولد السادس الذي ر7يأى الحياة يوم 03 سبتمبر 1934 في بيت جده من أخوة تسعة في إفكان بأم العساكر بالتسمية القديمة , هو إبن محمد 1893-1954 (المنتخب ٫السياسي من الخالديون و حزب نجم شمال إفريقيا) إبن جيلالي1865- 1934 (من الخالديون و مؤسس مدرسة عين فكان فرع زاوية الكرط و عميدها) إبن عبد القادر 1813- 1888 (قائد زويى معسكر و مجاهد الجيش المحمدي) إبن محمد بلحاج (شهيد, من رؤساء الجيش المحمدي ومن قدماء جيش الطلبة في تحرير وهران و المسجون مع محي الدين أب الأمير في وهران) إبن يوسف (شيخ زاوية الكرط).
يعود نسبه إلىي قبيلة المشارف من آل البيت ٫ فجده يوسف من عقب سيدي علي مشرف دفين مسجد الكرط حفيد سيدي محمد مشرف شيخ الإسلام حفيد الإمام القطب سيدي يوسف العرهبي الإدريسي الحسني دفين زاوية الكرط و هو مؤسسها و مختطها في القرن الثامن هجري الموافق لحوالي 1300 ميلادي.
الكرط هي معسكر القديمة کكحي سيد الهواري هو وهران القديمة ٫ هي من أقدم المدن الفينيقية في إفريقيا و تسميتها الأصلية "كرط أداش" التي تعني "المدينة الجديدة" بالفينيقية و حاليا هي بلدية الكرط ولاية معسكر۔ اشتهر المشارف بالدين و العلم و الإمامة والحقيقة و القضاء و الجهاد و الإستشهاد.
إن شرف المشارف مما لا يخفىي في كل البوادي و الأمصار حتىي کكادو لشهرتهم أن تدرکكهم الأبصار و الذين طعنوا فيهم بقوا مثالا علىي سوء العاقبة كسيدي محمد الشريف (مخطوط الشيخ أبو عبد الله محمد بن الخضير الغريسي).
سيطول علينا ذكر كلام العلماء ورثا7ئهم للمشارف في قصائد و كتب كإبن الجزي٫، مصطفى الرماصي،٫ عبد الرحمان التيجيني،٫ اعمر التراري،٫ عبد الرحمان البيدري،٫ السنوسي ابن عبد القادر بن دح،٫ البناني المكي،٫ الشهاب المدني،٫ مصطفى بن خليل التونسي٫، صالح الكواشي التونسي،٫ محمد الشريف الحسني،٫ محمد الميقاتي السكندري، ٫ علي الشنواني٫ بن عبد الكريم بن عبد الرسول العطار المكي،٫ محمد بن إبراهيم الزمزمي،٫ المهدي بوعبدلي،٫ أبو القاسم سعد الله شيخ المؤرخين، ٫ الشيخ أبو راس الناصري الذي أقر بسيادتهم و حتىي من كلام المستشرقين كميشو بلاغ الذي وصفهم بألمع العائلات و كذلك القنصل دوما .
على سبيل الذكر لا الحصر من أبرز شخصيات المشارف ; محمد بن أحمد الورغي المشرفي،٫ محمد الطاهر المشرفي،٫ علي مشرف، ٫ يوسف زاوي بن جيلالي المشرفي, محمد المشرفي، ٫ أبي جلال المشرفي، ٫ عبد القادر بلحاج المشرفي،٫ محمد مشرف، ٫ عبد القادر بن عبد الله المشرفي،٫ أبو محمد بن البشير المشرفي،٫ عبد القادر بن مصطفى الأحمر المشرفي،٫ محمد بن مصطفي المشرفي،٫ عبد القادر بن علي المشرفي، ٫أبو حامد العربي المشرفي،٫ عبد القادر زاوي بن محمد المشرفي،٫ محمد محي الدين المشرفي،٫ عبد الله المشرفي المدعو سقاط.
و من أشهر تلامذتهم أبو راس الناصري، محي الدين أب الأمير عبد القادر، و مصطفى جد الأمير عبد القادر،٫ عبد الرحمان بن أحمد الشدادي،٫ أبي علي الملقب بالشريقي،٫ سيدي بوطالب عم الأمير و إبنيه علي و ميلود٫، محمد بن الحمياني،٫ أبي العباس الأزدري المراكشي،٫ مصطفى بن محي الدين أخ الأمير عبد القادر.
تجدر الإشارة إلى أن المشارف قادوا جيش الطلبة و الجيش المحمدي و حاربوا الإسبان و الأتراك و الفرنسيين۔ .
المجاهد المحافظ السياسي و قائد الفداء زاوي جيلالي المدعو سي عمار ثم سي فضيل كما كتبها الرا7د موسى (محمد بن أحمد)، ٫ إلتحق بالثورة سنة 1956 بجبال المنطقة 6 (معسكر) الولاية 5 آخذا معه بندقية أبيه و ثلاتة بندقيات آخرين وكمية من الذخا7ر جمعهم من عند سلام بن ناير، خراز عبد القادر، ٫ ميمون محمد، و الإخوة لعزيزي الثلاث.
مباشرة كلفه قا7د المنطقة عبد الخالق كمسبل و مسؤول جبهة التحرير في ناحية جبل كرسوط و«عين فكان» الذي كان يشرف عليها قا7د الناحية الملازم في جيش التحرير محمد مسعودي المدعو (سي دحو) و بمساعدة وكيل الإتصال المدني المجاهد قاسمي عبد القادر و المجاهد وكيل الإتصال العسكري إيكاش التاج ، نظم جيلالي زاوي أول شبكة من خلايا الكفاح في ناحية جبل كرسوط و عين فكان و من بين هؤلاء المرابطون نذكر: الشهداء بوطيبة علي مسؤول خلية ، بلكروشة قدور وكيل إتصال،٫ خراز عبد القادر مسؤول خلية، ٫ ميدون علي وكيل إستعلامات، ٫ بوطيبة مختار مركز،٫ بوكروشة عبد القادر مسؤول خليلة، ٫ سلام بناير إستعلامات و إتصال، الأخوين لعزيزي عمر و أحسن جمع الأموال و المؤنات و الإتصال، ٫ تراري ميلود التسليح، ٫ بن ضيف الله بومدين فيدائي، ٫برحو علي وكيل إتصال، و بن شنون لعربي وكيل إتصال عسكري.
أما المجاهدون ; شرفي عبد القادر جمع الأموال و المؤنات،٫ قايد الهاشمي جمع الأموال، محمد لعزيزي، ٫ سنوسي عبد القادر مركز ووكيل إتصال، ٫ تبون بلجيلالي مركز ووكيل إتصال،٫ بلحاج أحمد ووكيل إتصال عسكري، ٫ سنوسي بن عبو مركز و فدائي و فرقوق أحمد مركز۔.
بفضل هؤلاء العازمين، فأول الأسلحة و الذخائر و الملابس العسكرية و المؤنات و الأموال التي وصلت لجيش التحرير في ناحية جبل كرسوط كانت من نظالهم.
روح وطنية فياضة
تم إعتقال جيلالي زاوي أواخر سنة 1956 لعدة أشهر من العذذاب و الإستجواب في مزرعة قيلان حيث قام الجنود الفرنسيين قبل مغادرتهم المكان بتكبيل المجاهدين و إدخالهم في مطمورة و سدوا كل الفتحات قصد قتلهم خنقا ، و بالفعل عثر عليهم الشعب في اليوم الموالي و كان جلهم إستشهد و نجى منهم القليل كجيلالي زاوي و قندوسي و أحمد بلحاج.
و مباشرة بعد هذه الحادثة تمت ترقيته كمحافظ سياسي (كتابة عضو الحكومة المؤقتة مصطفى سطنبولي)، و استمر في كفاحه المسلح في نفس الناحية.
من مذكرات المجاهد حساب ميلود و شهادات متعددة أن من بين العمليات التي أطرها و نظمها جيلالي زاوي تلك التي إستهدفت في مدينة عين فكان ثكنة حركى، ٫ فرقة درك، ٫ محل ليهودي، ٫ مطاحن كورني، و مزرعة مانويل المعروفة بإسم مزرعة القبطان.
و حفل السبت مساءا المفترض فيه رئيس بلدية عين فكان و كبار المعمرين و عائلاتهم و حاشيتهم، ٫ خطط لهذا الهجوم المتزامن و أوضح بدقة الطرق الآمنة التي يمكن العبور منها، و سلم المخطط لسي محمود و نفد الهجوم ليلا كتيبة جيش التحرير بقيادة الملازم حساب ميلود المدعو بن كرامة، الذي إستبعد من كل أهداف المخطط حفل السبت مساءا لسببين، الأول لعلمه أنه لو قتل النساء و الأطفال سينتقم الفرنسيون من المدنيين الجزائريين داخل المدن و يكون مصير النساء و الأطفال الإغتصاب قبل الإبادة.
أما السبب الثاني تكتيكي لتفادي الإشتباك مع الحراسة المشددة للحفل ما يأخذ أكثر وقت أي خسا7ر روحية و مادية أكبر.
٫ تمت العملية بنجاح إلا أن عواقب مثل هذه العمليات كان يليها إنتقام تلقائي من العدو الغاشم و خاصة بظغوطات المعمرين، إذ تم تطويق مدينة عين فكان و بدأت الإعتقالات التعسفية و تشريد العائلات و هدم البيوت كبيت لعزيزي مولود و بيت عائلة جيلالي زاوي، حيث إذطرت عائلته إلى الذهاب لمسكنهم في وهران الكائن ب «17 شارع سان أندري سان أنتوان».
ألقي عليه القبض مرة ثانية في أواخر سنة 1958 و حول إلى ثكنة عسكرية أين كان رفاقة المقبوض عليهم قبله بعد ما ألقي القبض على وكيل الإتصال العسكري و معه مخطط الهجوم.
أما الذي قام بتعديبهم هو السفاح الرقيب الفرنسي "كوانا" ذو الأصول اليهودية و كرد فعل راسل المجاهدون "لازارو رئيس سابق بلدية عين فكان" يهددون بقتله و قتل المعمرين و نسائهم و أطفالهم إذا لم يفرج عن رفقا7هم و ذاك ما يأكد عمق الأخوة بين الثوار۔.
من الذين إستشهدوا الأخوين لعزيزي أحسن و اعمر و قندوسي و بن ناير سلام، و أطلق صراح بعضهم كلعزيزي محمد و جيلالي زاوي في حالة يرثى لها من التعديب ليضرب بهم المثل و كإنذار للشعب وترهيبه و وكان ذلك شائعا و يدخل في الحرب البسيكولوجية ٫ يشهد کكل من المجاهدين الرائد عيشوبة شيخ و عوساج بوسكرين و سنوسي أحمد و جياد أحمد و بلحاج أحمد أن الأخ جيلالي زاوي رغم بشاعة التعذيب و الأثار المترتبة عن ذالك في جسده و خاصة ساقيه لم يكشف عن تشكيلة النظام و لا عن أسماء رفقا7ه و لم يبح بأي سر من أسرارالثورة۔.
في سنة 1959 إلتجأ بجروحه البالغة إلى مزرعة قوادني في ضواحي وهران لبعض الوقت للتعافي قبل أن يلتحق بالتنظيم في المنطقة ال 4 (وهران) أين شارك في عدة عمليات فدائية في المدينة الجديدة , البلاطو سيد الهواري, کقتل الأوروبيين٫، حماية الجزا7ريين والتصدي للجيش السري المسلح «oas», إختراق كل من ميناء و مؤسسة النقل بوهران بشهادة إخوته في السلاح الفدائيون، العروبي عبد القادر المدعوا بولحية، بشير بويجرة أحمد المدعو عبد الباقي، و قواسمية جيلالي المدعو عبد الحميد.
حتىي في وهران إقتحم الجيش الفرنسي منزل عا7لته و الدخول عليهم من الشرف ليلا لكن دون جدوي، عندما إستحال عليه البقاء أمر أواخر سنة 1961 بالفرار إلى المغرب و كان آخر ملجأ له في وهران هو بيت مختار خمليش الكائن بحي البحيرة الصغيرة (petit lacque).
هجومات على الاستعمار
عاد مع بن عومر بوقرمونة إلى وهران في ال4 جويلية 1962 من المغرب و وكلفتهم قيادتهم برفع العلم الوطني في مدينة عين فكان في اليوم الموالي حيث أمر بحضور القا7د العسكري الفرنسي «ميير» (meyer) لأداء التحية للعلم الوطني وختم الإحتفالية بخطابا لا زال يتذكره سكان المنطقة .
عندما نذكر جيلالي زاوي أثناء ثورة التحرير يستلزم علينا ذكر عمه الحاج شهيد المنطقة ال 3 (بلعباس) 1961 و الذي من أجله ثار سكان سيدي بلعباس و إضطر الأوروبيين لغلق محلاتهم لعدة أيام كما عنونتها الصحف في ذالك الوقت.
و عمه المجاهد أحمد المدعو بوقلة المحكوم عليه ب 8 سنوات في قضية شبكة الشرطة لجبهة التحرير بمعسكر، کما عنونتها الصحف أيضا.
و أبناء أعمامه الشهداء جيلالي زاوي إبن الحاج قائد كتيبة، و المدعو سعدان الذي رفض الإستسلام في بلعباس سنة 1960، أيضا الصحافة نصت عن الوقا7ع و المشاركين، جمال زاوي إبن الحاج المدعوا بلحسن 1962 في بلعباس و الشهيد محمد بن عومر زاوي إبن عبد القادر المدعو مرباح قائد كتيبة في المنطقة 2 بمغنية 1959 و أبناء أعمامه المجاهدين ; عبد القاد رزاوي إبن عبيد المدعوا «الروخو» في قضية بريد وهران 1949 , المخفي زاوي إبن عبيد المحكوم عليه بالسجن المنطقة ال 4 وهران، عدة زاوي إبن عبد القادر الروخو المحكوم عليه بالسجن المنطقة ال 4 وهران و محمد زاوي إبن عبد القادر الروخو المدعو حماني جيش التحرير الوطني في المنطقة ال 2 سبدو المحكوم عليه بالإعدام.
مساهمات في التنمية
بعد الإستقلال تقلد المورحوم منصب مدير الفلاحة في معسكر ثم وهران لكن لم يدم ذلك بسبب محاربته للفساد في القطاع ذاته ما أدى به إلى مواجهة ظغوطات و مدايقات و تهديدات كانت نتيجتها إستقالته من ذات القطاع و الإلتحاق بقطاع الصناعة أين شغل منصب مدير جهوي للشركة الوطنية للتبغ و الكبريت وشارك في إعداد سلم الرواتب المنسقة بصفته النقابية.
بالموازاة ترشح في عدة إنتخابات محلية و وطنية طيلة مسيرته النظالية كأول محليات في الجزائر المستقلة سنة 1967 الذي فاز فيها بمقعد أول نا7ب رئيس بلدنية عين فكان عن حزب جبهة التحرير الوطني مع بلعوسج قديم، فلاح علي، و عبد القادر سنوسي رئيس بلدية و أيضا أول نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لمعسكر.
٫بعد التعددية الحزبية عرض عليه كل من السادة ; آيت أحمد سنة 1991 و عبد الله جاب الله سنة 1997 الإنضمام لتشكيلتهم الحزبية لكنه رفض لا نكاية في الأشخاص و إنما بسبب التيار الفكري الذي ينتمي إليه والذي كان الدافع في إنخراطه لتأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي مع السادة; بن بعيبش, عبد القادر بن صالح٫، محمد مباركي،٫ محمد طهير، ٫ جيلالي بوسيف٫، مختار حمدادو،٫ سومر، ٫ بوطويقة٫ ، بوطاجين ... إلخ
كانت آخر حملة إنتخابية للسيد جيلالي زاوي سنة 1997 التي فاز فيها بمقعد أول مجلس الأمة في تاريخ الجزائر و كان عضو اللجنة التأسيسة لمجلس الأمة.
أهم إنجازاته في هذه العهدة بعد المعاينة على الأرضية في 47 بلدية من 20 سبتمبر إلى 19 نوفمبر 2000 كانت كالآتي: ; (إعادة تسكين منكوبي حي سيدي علي محمد، ٫طلب بناء ثانوية هواري بومدين بعين فكان،٫ نقص المستشفيات و الأطباء بالشرفة٫ ، بوحنيفية, دجابيلية و غريس٫، مشاكل البنية التحتية كجسر بوحنيفية ، طريق عوف بني شقران،٫ الكهرباء في ويزغت تواهرية،٫ عين فارس٫، غاز المدينة في تاغية٫، عوف، ٫تيزي،٫ الكرط، ٫حسين٫، مطمور و ماوسة، إعادة تهيئة سدود فرقوق٫، بوحنيفية و ويزغت٫، طلب بناء سد جديد بعين فكان وسدود قرقار وشلف ومشروع مستغانم، ٫معسكر أريو للمياه MAO ٫ ، شبكة الري في حبرا ٫ تهيئة مطار غريس، ٫ طلب بناء محكمتين بمحمدية و تغنيف،٫ طلب بناء دار الثقافة بمعسكر٫ طلب بناء متحف المجاهد بمعسكر.۔
الخمسة عشر آخر سنة من حياته أي بعد تقاعده من الحياة السياسية و العملية إنغمس كليا في البحث العلمي و التاريخي،٫ النشر و التأليف , فتح بيته و مكتبته الخاصة للطلبة والمحاضرين و الباحثين و لم يكتفي بذلك فحسب و إنما أخذ تحت رعايته عدة طلبة، أرسل البعض منهم للمغرب و البعض الآخر لألمانيا لإستكمال بحوثهم و علمهم، و اليوم هم أستاذة جامعين و إطارات علمية سامية كالأساتذة ; شرف, حمدادو, بوعمامة،٫ بليل و بلحاج على سبيل الذكر.
من آثاره، ; الإشراف علي حفظ القرآن و بناء مسجد في السانية لجمعية النصر للقرآن، بحوث و منشورات عن جيش الطلبة و دوره في تحرير وهران من الإسبان، منشوراته عن عدة علماء، نشر عدة مخطوطات من مكتبته الخاصة و خاصة مؤلفاته كسلسلة الأحوط، و سلسلة السبيكة.
۔ نظرا لمجهوداته العلمية في خدمة التراث الجزائري و الإنساني تم شكره و تكريمه من عدة مخابر جامعية منها بالرعاية السامية للمجلس الإسلامي الأعلى و منها بالرعاية السامية لوزير المجاهدين كمخبر الأبعاد القيمية بالجزائر بإدارة الأستاذ ع۔ بوعرفة، مخبر مخطوطات الحضارة الإسلامية في شمال إفريقيا بإدارة الأستاذ ع۔ بن نعمية, جمعية المعالي للعلوم و التربية،٫ الجمعية الدينية للطريقة الطيبية بإدارة شيخها الأستاذ شريف الوزاني مولاي حسن، ٫ جمعية الهداية.
و في السنة الأخيرة من حياته تنقل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري السيد بوعبد الله غلام الله لمدينة وهران لتكريمه شخصيا على كل هذه المجهودات.
توفى في ليلة الجمعة و دفن بعض صلاة الجمعة يوم 31 أوت 2018 و عنون الصحفي قايد عمر هواري في جريدة «الجمهورية» يوم دفنه ب«فقدان موسوعة فكرية» و ذكر نضاله و خاصة كرمه و تواضعه۔.
رحم الله سي الحاج جيلالي زاوي المجاهد ٫المناضل, الطالب،٫ الزاهد،٫ الكاتب،٫ السجين،٫ المعذب٫ الشجاع،٫ الكريم, الصابر، ٫الشيخ, عميد عشيرته, المتصدق٫، المحب، المحبوب،٫ العاقل٫، المتواضع و الحافظ لكتاب الله ۔.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.