امر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مديرية الامن الوطني بفتح تحقيق فوري و واسع حول ،مخلفات الامطار الاخيرة، وجاء هذا القرار عقب الاضرار الجسيمة لتي احدثها تهاطل الامطار على ضواحي العاصمة وبولايات اخرى، والتحقيق يشمل اساسا دراسة اسباب ارتفاع منسوب المياه عبر عدة احياء، لمجرد سقوط زخات مطر، هذه الاضرار التي تمس المواطن بشكل خاص ،حيث من الممكن ان تكون خطرا على صحته، بالاضافة الى الخسائر المادية التي تترتب عنها ،من انزلاقات وانجراف للتربة وانهيارات للمساكن، قد تحدث يوما، ما لا يحمد عقباه، لا قدر الله، وهذه الكوارث ، عادة ما تتقاذف فيها التهم كل القطاعات ، فالبعض يرجعها الى مقاولات مكلفة بالاشغال العمومية التي ، تعتمد مشاريعها في اسلوب عملها على غش في المعايير المتعامل بها ، والبعض يرجع السبب الى مسؤولي الجماعات المحلية ، واهمالهم للمشاريع، وعدم الصيانة، وانتهاجهم لسياسة البريكولاج ، التي اخلت بكل المقاييس، والبعض الآخر، يرى ان المواطن له ضلع في ذلك ويتشارك معهم في هذه اللامبالاة، التي قد تكلفه غاليا...المهم في كل هذا، ان الرئيس شخصيا يتابع هذه القضية، وهذا الاشكال الذي يتكرر كل سنة ،خاصة مع اقتراب فصل الخريف والشتاء ،الذي تكثر فيه التقلبات الجوية، التي علينا ان نحسب لها الف حساب ،خوفا من ان يتكرر هذا السيناريو،الذي نعيشه كل مرة، بتوتر وقلق كبيرين ..نعم هذه هي حقيقة الامر ،قد تبدو للبعض مشكلة صغيرة، ولا تستحق الاهتمام، لكن لن ننسى ابدا ،أن استصغار الامور ،هو السبب المباشر و الرئيسي في ظهور المشاكل، فالمعالجة، لابد ان تبدا من القاعدة والاساس ،حتى نضمن الجودة لنتفادى الأسوأ، فاذا ما استطعنا اصلاح الجزيئات، الثانوية التي يهملها الكل، قد نحظى بسيرورة لمدة اكبر ، لقد اصبحنا نخاف لمجرد سقوط زخات مطر، من انسداد البالوعات ،من خطر الانهيارات، من توقف حركة المرور ، ومن البرك المائية، التي تتشكل بمعظم الطرق، وتغمر احيانا عدة احياء، حتى اننا صرنا نخشى توقف الحركة كليا ، لقد بات هذا الورم ملتصقا بنا، لذلك يجب استئصاله نهائيا.