وأخيرا تم المصادقة رسميا على مشروع تعديل الدستور، تمت هذه العملية على احسن وجه، وفق شفافية تامة لكل اعضاء الحكومة والوزارة.... وتبقى الآن، الكلمة الاخيرة والفاصلة للشعب ،الذي له الدور الكامل في حسم الامور والبت فيها نهائيا، انه اليوم المصيري الذي ننتظره بفارغ الصبر، يوم، ستحدد فيه، كل معايير الحياة الكريمة، في كنف العدل والمساواة والانصاف في ميزان دولة القانون، حياة بعيدة تماما عن كل اساليب الغش وممارسات الفساد واللامسؤولية، ستكون غرة نوفمبر ،رمزا للتحرر والمضي قدما نحو آفاق مستقبلية تضمن العيش الكريم ،بلا فوارق اجتماعية وبلا محسوبية ولا بيروقراطية ...نعم سيكون الفاتح نوفمبر ،استفتاء قويا لشعب لطالما اراد التغيير الجذري الكامل للنظام الفاسد، ودعا الى هذا المطلب بقوة وعزيمة كبيرتين ، دعا اليه في حراكه المبارك ، فاستجابت الحكومة الجديدة لهذا النداء الشعبي السلمي الذي تجسد في اجمل حلة، فابهر شعوب العالم بمنهجيته وسلميته، هؤلاء الشباب الغيورين على ارضهم وعرضهم وشرفهم، مثلوا بلدهم، أرقى تمثيل ، فكان الحراك صورة حية، لشعب لا يستهان به ابدا، مهما، أصابه من محن، فنتج عن هذا الخروج السلمي، نهاية عهد ، ذاق فيها الشعب مرارة العيش، وفترات سئم فيها كل تكاليف الحياة، بسبب تسيير جائر ...نعم استجابت الحكومة الجديدة لمطلب الشعب ، وكان التزام رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون بوعوده، اقوى دليل للمرور الى الشفافية والديمقراطية، فوفى الرئيس بالعهد، الذي قطعه في حملته الانتخابية، وجاء بمشروع تعديل الدستور ،، للحصول على التغيير الشامل والكامل، باعتباره الوثيقة الرابطة بين الشعب والسلطة، فكان تغييرا كافيا شافيا لغليل مواطن لطالما، احسٌ بالاستصغار، الانتخاب سيكون اليوم ، الشعب فيه سيد امره، بلا منازع، هذا الشعب المناضل، الأبي والمكافح ،الذي اجتاز اصعب المحن بسلام، وتغلب على كل الازمات بشجاعة لا تضاهى، قهر اكبر الدول وأعظمها قوة ،فنحرها واذلها،والحق بها هزيمة كبرى، كتبت في سجل التاريخ بأحرف من ذهب، بكفاح ونضال مجاهديه، واستشهاد اولاده ،فداء لنصرة تراب هذه الارض العزيزة، وطرد الطبقة الفاسدة، التي مكثت واستولت على خيرات البلاد لأكثر من عقدين من الزمن، وجابه ازمة صحية ، قلبت موازين العالم، رأسا على عقب، استطاع هذا الشعب الواعي ،ان يخرج منها باقل الخسائر، بفضل السياسات والقرارات الرشيدة، التي اقرتها الحكومة الجديدة، بمساعدة المواطن الكريم، بتلاحمه وتضامنه ووقوفه الصامد، اتجاه كل النكبات، ولكن رغم ذلك سنواصل الالتزام بالاجراءات الصحية ، الى حين زوال الداء نهائيا، ولن ندخل في متاهات اخرى، لأننا لن نخاطر في مثل هذه الظروف ابدا.... هي محن وأزمات ومشاكل،عودنا فيها الشعب على الخروج منها منتصرا، كما تخرج الشعرة الرقيقة من العجينة، ويوم غرة نوفمبر، ستثبت ايضا ، اننا على قدر هذه المسؤولية، ولن نحيد عن مبادئها ومقوماتنا الشعبية، ماحيينا!. مطلب الحراك يتجسد يوم الاقتراع. والشعب يريد ذلك، سيكسب الرهان للمرة الالف، سيدلي بكلمة حق، سترفعه عاليا ، وستفك قيوده للابد، هي كلمة الحسم وفقط.