صرح امس الدكتور جمال فورار، الناطق الرسمي ، للجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد وباء كورونا، ان الحكومة لن تغامر بصحة المواطن، فالتخوف يبقى قائما، رغم تراجع الحالات منذ مدة ، وهو مؤشر ايجابي ،ويدعو للتفاؤل، ولكن هذا لا يعني أن نغامر، ونتخطى الامر، وكان الازمة الصحية ذهبت، ونفتح كل المجالات على مصراعيها، ونقع فيما لا يحمد عقباه، خاصة المدارس حاليا، باعتبارها تشهد معظمها اكتظاظا، نحن ملزمون بالحفاظ على صحة التلاميذ ،لانها أولوية الاولويات، ففي هذه الايام الدخول مستبعد، الى حين تراجع الحالات بنسبة كبيرة، واذا ما استقرت حالات الوباء، فاللجنة المكلفة بالمراقبة، هي حريصة كل الحرص على دراسة كل النقاط الكبيرة والصغيرة، بدون اهمال اي ثغرة، التي يتوجب اخذها بعين الاعتبار، لنتفادى الدخول في متاهات اخرى، بعدما استطعنا السيطرة على الوباء بنجاح، وقد صرح ايضا الدكتور جمال فورار ان اللجنة العلمية تناقشت مع اللجنة المستقلة للانتخابات، واتخذت كل المعايير والتدابير المتفق عليها، من اجل مكافحة الوباء، ودحر جماح هذه الجائحة، خاصة اثناء اجراء الاستفتاء في غرة نوفمبر، هذه الاجراءات تتمثل اساسا في ارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الجسدي، للحصول على مسافة الامان، من اجل مجابهة تنقل عدوى كوفيد 19، واتمام سير الانتخابات على احسن ما يرام، وفيما يخص فتح الحدود، فقد اكد ان تشخيص هذا الداء منذ البداية، جاء من خارج الوطن، بنسبة تقدر بحوالي 90 %، معظمها أتت من فرنسا، لذلك لن يتم فتح الخطوط الجوية الخارجية في هذه الفترة، لان التخوف كبير وكبير جدا، من معاودة دخول الحالات من جديد، وبذلك نعرض المواطن الكريم الى الخطر، ولهذا السبب، فقرار فتح الخطوط الجوية الخارجية مع الدول الاخرى، خاصة منها، التي تعاني من انتشار الفيروس بكثرة، ، هو قرار مرفوض ومحظور حاليا، لأن التهور في مثل هذه الحالات، قد يكلفنا الكثير، ولاتزال لحد الساعة اللجنة العلمية المكلفة بمراقبة ومتابعة، رصد وباء كورنا، لاتزال توصي المواطن، بالتقيد باجراءات الوقاية، لان تراجع الحالات لايعني التخلص من الوباء نهائيا، لذلك وجب التحلي بالوعي واليقظة. فصبرا قليلا، وسنعرج لا محالة ، إلى بر الأمان، سنخرج منتصرين سالمين، كما لاننسى في هذا المقام، ان نشجع الجيش الابيض على الاداء النبيل لرسالته ،واخلاصه وتفانيه في عمله ،هذا الجيش الذي اثبت نجاعته في ظل هذه الازمة التي ضربت كل البشرية.