دعا أساتذة و دكاترة و شخصيات وطنية في ندوة جهوية تاريخية حول الذاكرة الوطنية ، الى ضرورة الحفاظ على الذاكرة الوطنية و ترسيخ قيم و مبادئ الثورة التحريرية لدى النشء لبناء الجزائر الجديدة ترتكز على أسس و انجازات تاريخية تكون بمثابة خطوة لتأسيس هذه الجمهورية الجديدة التي يجسدها دستور جديد الهدف منه تحقيق ما تطمح اليه أجيال المستقبل . و حث المشاركون في الندوة الجهوية التي احتضنتها أمس دار الثقافة بمدينة غليزان و حملت عنوان «الدساتير و القوانين الفرنسية خلال الفترة الاستعمارية» على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية و الثوابت الوطنية و ترسخ قيم المواطنة باعتبارها من أهم مراحل بناء الدولة الحديثة لتحقيق المساواة و العدالة و التماسك بين جميع أفراد المجتمع و غيرها من النقاط و المسائل التي تضمنها التعديل الدستوري كما أبرز في مداخلته رئيس المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة و تبليغ رسالة الشهداء عبد الكريم خضري و عرج الدكتور سعيد مقدم رئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي على العديد من النقاط خلال مداخلته بعنوان «الدساتير و الذاكرة» مبرزا أهمية الاستفتاء الشعبي حول الدستور المقرر يوم الفاتح نوفبر القادم. الحفاظ على الذاكرة و في سياق ذي صلة تطرق الدكتور علاوة العايب أستاذ القانون بجامعة الجزائر الى تاريخ الدساتير الجزائرية و لأبرز التعديلات التي جاء بها الدستور الجديد و التي عززت الثوابت الوطنية و المبادئ الأساسية و تتطلب الاستفتاء الشعبي و تحدث الدكتور محمد بن علي أستاذ علم الاجتماع بالمركز الجامعي لغليزان عن الدور الأساسي للمجتمع المدني ابان الثورة التحريرية. و بدوره والي الولاية حث على ضرورة الحفاظ على الارث التاريخي و التشبث به و الالتزام في اثراء الذاكرة الوطنية و الحفاظ عليها في ذاكرة أجيال المستقبل و بناء جسور تواصل بينهم للحفاظ على رسالة الشهداء في كلمة ألقاها لدى اشرافه على افتتاح هذا الملتقى المنظم من طرف المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة و تبليغ رسالة الشهداء بالتنسيق مع مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق و بمشاركة أساتذة و باحثين في التاريخ و مجاهدين .