أقداح الفجور

جفَّ قلمٍي
وخوَتْ مٍحبرَتِي
تُنازعُ جوعَ السطور
وما تبقَّى مِنَ الأحرُفِ المُبَعثرَه
في تجاويفِ الأحبالِ المبتورَه
أرمِي هبَّاتِي غضبي ثورتي
في مرافئِ الإنتظارْ
أعيانِي التَّريثْ
أقشر أنيابَ الوجعْ
أبعثرُهَا في رزمِ الطَّحَالبْ
المتجمعة في السَّنَا
وأتوسَّلُ كبريائِي
في المُعتَكفْ
مع نُواحِ المَداخِنْ
وتعويذات النَّارْ
الهائمة في الوحلْ
فأسأله الصَّمتْ
والرَّقصَ في عرسِ الضِّبَاعْ
يضطجعُ خباءَ اللَّيلِ المُوحشْ
ويسامرُ قفارَ الوجَعِ الهائِجْ
فيأبى الاعتراف بالهزيمَة
يتَوسَّدُ غمامَ التَّعنُتْ
ويعلنُ بدايةَ فصلِ الشِّتاءْ
وأرَانِي أبعثرُ أحلامِي
في كفَنِ التَّزَمُتْ
أروي حكايتِي لبراعِمِي الفَتِّيَه
حكايةٌ صُغتهَا بزُلاَلِ المشَاقْ
غمَّسْتُها بلهَفِ الحُّبِ المُعتقْ
في زحمةِ ضَوضاءِ الأحلامْ
فدَاهَمَتْها زعَانفُ العِقبانْ
تشُّقُ دِعَامَ الأحْرف
المنصوبةِ في بيْدرِ القوافِي
تُهَشَّم بأقداحِ الفجورْ
حكايةٌ تنتهِي
بإنسدالِ الستارهْ
وعزوفِ الجمهورِ عنِ التَّصفيقْ
منذ البدايهْ