اكتسبت مستغانم شهرة كبيرة في المجال السياحي نظرا لتواجد عدة معالم تاريخية عريقة بها، من بينها منارة « كاب ايفي» التي يعود تاريخ بنائها إلى العهد الاستعماري . حيث أنجزت سنة 1878، وطالما لفتت انتباه السُياح الجزائريين والأجانب نظرا لعراقتها، فهي تبعد عن مقر الولاية مسافة 25 كم اتجاه الشمال الشرقي أي ضواحي بلدة بن عبد المالك رمضان، وقد كانت قديما تُستخدم لإرشاد السُفن للميناء ، وكان يعتمد البحارة والصيادون على أضوائها التي تشاهد من الساحل الإسباني . ومن جماليات المنارة التي صنفت كأحد أجمل الأماكن السياحية في مستغانم والجزائر ككل، ، امتداد إشعاعاتها الضوئية التي تصل إلى الميناء على بُعد 22 ميل بحري، و ارتفاع يصل إلى 18 متر فوق مستوى سطح البحر، كما أنها تقع على سفح ربوة على ارتفاع 212 متر على مستوى سطح البحر، وتشاهد على بعد 120 كيلو متر ، وبفضل منارة « كاب إيفي» كان يتم تحديد المنطقة البحرية الشرقية للساحل الوهراني، كما تضم برجًا حجريًا يبلغ ارتفاعه 22,8 م مبنيًا على المنزل الذي يضم أماكن إقامة الحراس والخدمات الفنية. ويتم توفير الإضاءة بواسطة ضوء أبيض بمعدل 1 وميض في 0,5 ثانية لمسافة 29 ميلاً ، أو ما يقرب من 54 كم. والمصباح بقوة 1 000 واط / 220 فولط..