الحاج بوفرمة من مواليد 25 مارس 1957 بسيدي لخضر ولاية مستغانم ، التحق بمقاعد الدراسة بسيدي علي، أين اكتشف ميوله لفن الرسم ، خلال طفولته واجه بعض الصعوبات الاجتماعية رفقة والدته و أخته التي تكبره بسنتين و أخيه الصغير ، لكن هذا لم يمنعه من تحقيق حلمه وممارسة هوايته رغم غياب الإمكانيات ، حيث اتخذ من الفحم و الطبشور أقلاما يرسم بها و من جدران البنيايات لوحات تحوي إبداعاته ، كما كان يصنع من دقيق الحصى الملتقطة من على ضفاف الأودية ألوانا، ومن أجل التعرف أكثر على الفنان الحاج بوفرمة التقينا به و أجرينا الحوار التالي : - كيف كانت بدايتك مع الرسم ؟ رغم أنني لم أكن أملك الإمكانيات ووسائل الرسم الخاصة ، إلا أنني مارست هوايتي بطرق تقليدية، من خلال استخدام الفحم والطبشور كأقلام، واتخذت من جدران البنايات لوحات لإبراز رسوماتي... وكنت أصنع من دقيق الحصى الملتقطة من على ضفاف الأودية ألوانا، وأرسم لوحات على أغلفة الكتب السميكة...خيالي الواسع ساعدني على تخطي كل الصعوبات ، وهكذا تطورت موهبتي مع مرور السنين . - كيف طورت موهبتك من ناحية الدراسة ؟ بعد تركي صفوف الثانوية بغليزان لظروف مادية، التحقت بالمركز التكوين المهني بمستغانم سنة 1979، وبعد سنتين تربص تخرجت بتفوق ضمن دفعة «مسح الأراضي» الطوبوغرافيا، أثناء تربصي تعرفت لأول مرة على وسائل الرسم مثل الألوان المائية، الحبر الصيني الألوان بأنواعها و الورق العالي الجودة ، لم أجد منصب عمل يتماشى مع مهنتي إلا أني اكتسبت خبرة كبيرة في التمكن و تطوير هوايتي، لكن خلال سنة 1981 تطوعت ضمن عملية جرد و تصنيف الكتب من أجل فتح مكتبة بلدية ، و أصبحت مسيرها إلى أن تقاعدت سنة 2009. - حدثنا عن مشاركتك في التظاهرات المحلية والوطنية ؟ خلال سنة 1990 نظمت معرضا بمسرح الهواء الطلق بالعاصمة، و آخر سنة 1999 بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم، كما كنت في كل مرة أشارك بإبداعاتي الشعرية في الأمسيات الأدبية بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، كما شاركت في ملتقيات «كاكي « و في الأسابيع الثقافية بمستغانم ، وادي سوف، تيارت، المدية ،كما كانت لي مشاركة سنوات 2015 و2016 و2017 و2018 في مهرجان الشعر الملحون لسيدي لخضر بن خلوف. - ما هي مشاريعك المستقبلية ؟ أطمح إلى تطوير أعمالي الفنية وتجسيد مشروع خاص الفنون التشكيلية .