المنشطة الشابة « براينيس أسماء « طالبة جامعية من ولاية مستغانم تبلغ من العمر 24 سنة، دخلت عالم التنشيط وبرعت فيه ، كسبت تجربة أكبر في إذاعة مستغانم الجهوية ونشطت عدة تظاهرات ومهرجانات وطنية ودولية خصوصا في الجامعة، ومن أجل التعرف عليها أكثر أجرينا معها الحوار التالي: أنا من مواليد 1 ماي 1996 بوهران، طالبة سنة ثانية ماستار ،تخصص تسويق الخدمات بجامعه عبد الحميد بن باديس بمستغانم، منذ صغري أحلم بالتنشيط وقد كانت لدي الفرصة لتنشيط العديد من الحصص الإذاعية الهادفة بإذاعة مستغانم ،كما قمت بتنشيط فعاليات حفل لافتتاح الورشات في دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي . وصراحة ميولاتي الأدبية وفصاحتي اللغوية و ثراء رصيدي المعرفي عوامل جعلتني أتميز عن باقي زملائي في المدارس، ما دفع بأساتذتي لتشجيعي، خصوصا أستاذة اللغة العربية السيدة بن زيدان، و الأستاذ « السايح الغالي» ، فهما من دعماني في تنشيط الاحتفالات والتظاهرات الثقافية، دون أن أنسى والدي ّ الكريمين، و تدريجيا بدأ الأمر يتطور ، حتى التحقت بإذاعة مستغانم، وبعدها بدار الثقافة، واليوم أنا أنشط على مستوى جامعة العلوم التجارية والاقتصادية وعلوم التسيير عبد الحميد بن باديس . - ما هي مواهبك ؟ أنا فتاة متعددة المواهب والهوايات، كما أحب المطالعة كثيرا، وقد قرأت عدة مؤلفات منها كتاب « حديث المساء « للكاتب أحمد شرقاوي، وكتاب» فاتتني صلاه» للكاتب إسلام جمال، و»لا تحزن» لعائض القرني، إضافة إلى الروايات مثل «ذاكرة الجسد» . وفي نفس الوقت أبرع في الرسم سواء على الورق أو على الجدران ،حيث قمت مؤخرا رفقة زملائي من « mosta art « برسم شخصيات كرتونية للأطفال الصغار على الجدران بمركز الطفوله المسعفة بمستغانم. - هل تلقيت تكوينا في التنشيط؟ نعم ، لقد أجريت تربصا تحت إشراف الأستاذ الصحفي زكريا من إذاعة وهران بدار الثقافة، لمدة 15يوما، أين تعلمت مبادئ وأساسيات التنشيط. - كيف توفقين بين دراستك الجامعية وعالم التنشيط ؟ أنا حريصة على تنظيم وقتي وتسطير أهدافي وطموحاتي، كما أنني أحافظ على ممارسة هواياتي ، وهذا كله دون أن أهمل الدراسة التي تبقى ضمن أولوياتي. - حدثينا عن تجربتك في إذاعة مستغانم الجهوية ؟ التحقت بإذاعة مستغانم في سنّ مبكرة، فعندما كنت أدرس في المتوسطة، أذكر أنني شاركت لأول مرة كضيفة شرف في برنامج إذاعي يعنى بالأطفال وهو « استوديو البراعم «، فأعجبت مقدمة البرنامج « طاطا أسماء « بطلاقة لساني و عفويتي، واقترحت على الإدارة أن أشرف على ركن خاص في المحطة، وفعلا قمت بتنشيط برنامج « طريق السلامة» الذي أعطي من خلاله توجيهات و نصائح للأطفال ، و بعد قرابة عام نشطت حصة « هوايتي «، التي أتاحت لي الفرصة للتعرف على المواهب بمدينة مستغانم. لكن بعدها للأسف توقفت عن العمل بالإذاعة، لأن الإدارة تربط فترة تنشيطنا بالسن، وكلما تقدم العمر صرنا مضطرين للخروج، حتى نتيح الفرصة لمواهب أخرى في عالم التنشيط، ولم يكن بوسعي الانخراط في الإذاعة من جديد كمذيعة أو مقدمة حصص لأن توجهي الجامعي لا يسمح بذلك، فأنا أدرس بكلية العلوم الاقتصادية ، والتخصص الجامعي للأسف أصبح أكبر عائق يواجه المواهب الشبانية الجزائرية، كما أنه لا توجد متابعة أو دعم مباشر للشباب. - ما هي مشاريعك ؟ أطمح على الصعيد العلمي والمعرفي إلى إكمال مسيرتي الجامعية والتحصل على شهادة الدكتوراه في تخصصي « تسويق الخدمات»، كما آمل أيضا البروز في مجال التنشيط والعمل مع إحدى المؤسسات الثقافية.