فضلت جريدة «الجمهورية» أن تحتفي وتقاسم فرحتها باليوم الوطني للصحافة مع مديرها الأسبق محمد كعوش في منزله.. تُهنئُه بالعيد ..تتفقد أحواله ..تؤنسه وتهديه باقة ورد كلها ودّ وامتنان وتقدير وعرفان.. رغم وعكته الصحية ورغم التعب، كان الإعلامي القدير المدير العام الأسبق لجريدة «الجمهورية «ينتظر زيارتنا له، على أحرّ من الجمر.. استقبلنا ابنه حميد عند الباب ورافقنا إلى قاعة الضيوف حيث وجدنا عمي محمد كعوش في استقبالنا وبمجرد أن رمَقَنا امتلأت مقلتاه بدموع الفرح والغبطة وارتسمت على محياه ابتسامة عريضة.. كيف لا وها هم أبناؤه ممن تتلمذوا على يديه يعودونه ويتذكرونه وينصفونه . استقبلنا السيد كعوش محمد بالبكاء و الفرح و هو الذي يكنّ لكلّ منّا معزّة خاصة ويخزن له واقعة مميزة ومنفردة تذكره به، كنّا : الرئيس المدير العام لجريدة «الجمهورية» السيد خليفة محمد، ومسؤول الإدارة السيد يحي محمد و نائب رئيس التحرير السيد قولال محمد و ممثل النقابة رئيس مصلحة التوثيق السيد رفيق بوعبدالله والزميلين عزيز عمار و محمدي رضا ورئيسة التحرير السيدة ليلى زرقيط.. كان اللقاء شيقا الذي جمعنا بأحد مسيري الصحافة الوطنية، ثابر وأعطى و اجتهد و علّم و سيّر أحسن التسيير .. رافق الجريدة في الرخاء و الشدة و أمدّها بالرأي الراجح و السديد لتواصل النجاح و تُبقي على امتدادها و مجدها .. والحقيقة تقال لقد خُصّ اللقاء بحميمية وأنس.. حاول فيها الزملاء إعطاء السيد كعوش مكانته التي نكنُّها له وتبيان فضله علينا جميعا وعلى فترة تسييره للجريدة.. قلنا له بصوت واحد «الجمهورية» لن تنسى أبناءها ولا صناع تاريخها الإعلامي.. وإن كان السيد كعوش يتكلم بصعوبة لحالته الصحية، فقد هنأنا في يومنا الوطني للصحافة «أتمنى لكم النجاح» قالها وعيناه «تتلألأ» دموعا ومسرّة.. إنها السعادة كلها أن نتذكر مُعلّمينا ومن سبقونا إلى الفضل.. إنها السعادة كلها أن نكرم سلفنا في مكان العمل بالزهور والورود و عبق المكان والزمان.. أطال الله في عمر معلمنا ومديرنا الأسبق محمد كعوش ... يذكر أنّ السيد محمد كعوش كان إعلاميا بارزا في الصحافة الوطنية حيث عمل صحافيا بجريدة «لاريبيبليك « بترؤسه للقسم الدولي ثم رئيسا للتحرير ثم شغل مديرا عاما لجريدة « الجمهورية» التي هي امتداد لجريدة «لا ريبيبليك « كما كان إطارا سابقا بوزارة الإعلام سنوات الثمانينات و أحيل على التقاعد في 1997 من جريدة «الجمهورية» والأستاذ محمد كعوش معروف بتواضعه وخلقه الحسن وطيب معاشرته للأصدقاء والزملاء إذ لازال الكثير منهم يذكرونه بالخير