- أعلام وطنية وأناشيد حماسية في الشوارع والأحياء احتفلت أمس ساكنة وهران بذكرى الفاتح نوفمبر، في أجواء بهيجة ومتميزة، حيث كان الحدث أمس من خلال الاحتفالات الرسمية، التي سطرتها مصالح ولاية وهران، حيث أشرف والي الولاية مسعود جاري، بمقبرة الشهداء بعين البيضاء، على الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى، حيث وضع إكليلا من الزهور، ترحما على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ساحة الوغى من أجل أن تحيا الجزائر حرة كريمة، كما تم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، على أرواح الشهداء وبعدها تم الاستماع للنشيد الوطني، كما تم استذكار الخصال التي كان يتصف بها الشهداء والمجاهدين، وكفاحهم المرير ضد الاستعمار واسترجاع السيادة الوطنية، والدور الذي لعبه أبناء الجزائر آنذاك من أجل تحريرها من دنس المستعمر البغيض. من جهة أخرى قام ممثل عن الأسرة الثورية بتقديم نبذة تاريخية عن أول نوفمبر وما حقق هذا التاريخ الجليل، من نتائج إيجابية انعكست على مسار الثورة المجيدة التي توجت في الأخير بانتزاع الشعب الجزائري للحرية والاستقلال كما دعا إلى ضرورة التلاحم و الحفاظ على البلاد. هذا وتزينت شوارع وهران أمس بألوان العلم الوطني وتعالت الأصوات مرددة أنشودة من أجلك عشنا يا وطني فرحة بذكرى الثورة التحريرية 66 ضد المستعمر الغاشم، وفي جولة قامت بها الجمهورية بعدد من شوارع وأحياء وسط المدينة، لاحظت مدى الحركية غير المعتادة بتوجه المواطنين نحو مراكز الاقتراع، كما تزينت الشوارع بالعلم الوطني ووقفنا على الفرحة والاعتزاز بهذه الذكرى، التي تزامنت مع الاستفتاء على الدستور، وبعيدا عن وسط المدينة وتحديدا بلدية حاسي بونيف تزينت الشوارع والشرفات بالعلم الوطني، إذ ما إن تمر بشارع حتى تسمع صوت التلفزيون أو الإذاعة يبث الأغاني والأناشيد الوطنية، الحال نفسه ينطبق بمختلف الأحياء المجاورة على غرار بلديات بن فريحة وقديل وحاسي مفسوخ وأرزيو. وبما أن الذكرى و المناسبة تتزامن مع أسبوع المولد النبوي الشريف فقد كانت الأجواء أكثر تميزا، حيث لاحظنا مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العزيزة على قلوبنا، من أناشيد تمجد سيد الخلق، وعبق الروائح الطيبة للمأكولات والحلويات، يعم أرجاء العديد من الشوارع خاصة بالأسواق على غرار سوق المدينة الجديدة وسوق الأوراس "لاباستي" سابقا.