كشف الدكتور المختص في الأوبئة والطب الوقائي بمعسكر بلغالي حسين أن الولاية تشهد في هذه الفترة تزايدا في عدد حالات الإصابة بكوفيد 19 إلا أن الوضع بالولاية يؤكد الدكتور انه ليس مقلقا ومتحكم فيه ، كما أعاب الدكتور في سياق حديثه عن النقائص التي تشهدها المؤسسات الاستشفائية بالولاية في هذا الظرف الحساس لا سيما ما تعلق الأمر بوسائل الوقاية من جهة و تعطل جهاز السكانير الوحيد المتواجد بمستشفى يسعد خالد والذي كان يستعمل في الكشف عن حالات الإصابة بالولاية من جهة أخرى، كما تساءل الدكتور في سياق حديثه عن مصير جهاز الكشف عن كورونا والذي استفادت منه الولاية منذ أكثر من 03 أشهر إلا انه لحد الساعة لم يستغل هذا الجهاز الهام الذي يسمح بإجراء 96 تحليلا كل ساعتين من الزمن لاسباب لم تعرف بعد حسبه ، وفي هذا الجانب أشار المختص في الأوبئة والطب الوقائي ان الموجة الاولى لظهور فيروس كورونا في الجزائر كانت كفيلة للأطقم الطبية والجيش الأبيض والسلطات من اجل الاستفادة واخذ الخبرة الكافية لتفادي وقوع الكارثة من خلال تهيئة جميع الظروف والوسائل للتصدي لمخاطر الموجة الثانية إلا أن مثل هذا النقص في الوسائل حسب الدكتور سيؤثر بالسلب على الحد من انتشار هذا الفيروس ، وفي هذا السياق فقد أكد الدكتور أن العديد من الحالات التي نستقبلها بالمستشفيات والتي تظهر لديها أعراض كورونا نطلب منها التوجه إلى الخواص من اجل القيام بفحوصات السكانير للتأكد من الإصابة بكورونا قبل تحرير الوصفة الطبية الا ان اغلبها يضيف المختص بأنها لا تعاود الرجوع بعدما صرح الكثير منهم انه ليس لديه الامكانيات لإجراء فحوصات السكانير لدى الخواص ، من جهة أخرى فقد دعا المتحدث المواطنين إلى التوجه إلى المؤسسات الاستشفائية بعدما تظهر لديهم أعراض كوفيد 19 من اجل نجاح التحقيقات الوبائية التي تقوم بها المصالح المختصة وبالتالي الحد من انتشار الوباء خاصة يضيف المتحدث مع فترة عودة الدراسة بالمؤسسات التعليمية وهنا اكد الدكتور على الاولياء المشتبه في إصابتهم والمصابين بكورونا بمنع أطفالهم من التوجه للدراسة للحد من العدوى ، من جهة أخرى وفي سياق النقائص التي تحدث عنها الدكتور والتي تعمل على تأزم الوضع الوبائي فقد استقبل والي معسكر نهاية الاسبوع ممثلي التنظيمات النقابية لقطاع الصحة اين استمع الوالي لانشغالاتهم و تمحورت حول نقص الموارد البشرية بالمؤسسات الإستشفائية ، والمطالبة بتوفير الألبسة و الأقنعة الواقية و غيرها من الانشغالات و التي أكد الوالي أنه مطلع على واقع القطاع بولاية معسكر مضيفا أنه تم تخصيص أغلفة مالية هامة لاقتناء كل مستلزمات الوقاية من الوباء و هي متوفرة بالعدد الكافي .