في ظل مخاوف من انتكاسة وبائية، اجتمع والي وهران مسعود جاري، مع المديرين التنفيذيين لوضع خطة عمل تنفيذية لمواجهة جائحة كوفيد-19 التي تستمر بالانتشار بشكل مقلق. على ضوء ذلك، أعلن جاري عن وضع برنامج استعجالي لمجابهة الوباء من خلال تحيين برنامج التدخلات والتكفل بالحالات المصابة، بتوفير كل المتطلبات المادية والبشرية، مع وضع مخطط استعجالي تسهر على تطبيقه مديرية الصحة والمؤسسات الاستشفائية المعنية، باعتماد أنظمة حديثة وبرامج متطورة للتواصل المعلوماتي. وكشف نفس المسؤول، عن توفير 7 مراكز لأخذ العينات والتحاليل السريعة، مع تخصيص خمسة أجنحة خاصة عبر 5 مؤسسات استشفائية في شرق وغرب ووسط المدينة، وذاك على مستوى المستشفى الجامعي أول نوفمبر بإيسطو والمحقن ومجبر تامي وعين الترك، إضافة إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بن زرجب. ونوّه في سياق متّصل، بتخصيص مستشفى بطاقة 120 سرير، كاحتياط في حالة انتشار الوباء وبلوغ عدد معين، مع توفير كل الإمكانات البشرية والتجهيزات الضرورية، بما فيها أجهزة التنفس الاصطناعي، سعيا لحصر المصابين في منطقة واحدة تحت الحجر الصحي، عملا بتعليمات المنظمة العالمية للصحة. كما دعا المسؤول الأول في الولاية الجماعات المحلية ورؤساء الدوائر لتفعيل عملية التعقيم وتجنيد كل الوسائل على مستوى الأحياء والبلديات للتصدي لانتشار الوباء، مع تفعيل دور المجتمع المدني في النشاط التطوعي، بهدف تكثيف الحملات التوعوية وعمليات التعقيم بالتنسيق مع لجان الأحياء. ومع الدخول الاجتماعي، شدد الواليے على فرض البروتوكول الصحي المعتمد على كل المؤسسات والقطاعات، سيما قطاع التربية والتعليم العالي والإقامات الجامعية، وكذا المرافق الفندقية والمقاهي، داعيا هذه القطاعات وغيرها إلى العمل على فرض التدابير اللازمة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية. مع العلم أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، تخطت خلال الأيام الأخيرة حاجز 40 إلى 60 حالة مؤكدة يوميا على مستوى الولاية، وفق مديرية الصحة والسكان، والتي حذرت المواطنين من تداعيات ومخاطر عدم الالتزام بقواعد السلامة الأساسية لمحاربة جائحة كورونا.